السويد تقترح ارسال بعثة لنزع أسلحة دمشق الكيمياوية

آخر تحديث 2018-04-12 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

نيويورك/لاهاي - طرحت السويد الخميس مشروع قرار في الأمم المتحدة ينص على ارسال بعثة دولية إلى سوريا لإزالة جميع الأسلحة الكيميائية لدمشق "لمرة واحدة وأخيرة"، بحسب مسودة القرار.

وتم تقديم مشروع القرار قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمناقشة احتمال شن عمل عسكري ضد دمشق ردا على هجوم كيميائي مفترض في الغوطة الشرقية. ويحمل الغربيون دمشق مسؤولية هذا الهجوم.

وعبر اولوف سكوغ سفير السويد لدى الأمم المتحدة عن أمله في أن يتخذ مجلس الأمن قرارا حول اقتراح بلاده "في أسرع وقت"، مضيفا أن "الوقت ينفد" في اشارة ضمنية إلى تهديد واشنطن بضرب سوريا.

ويدعم مشروع القرار السويدي المهمة التي تبدأها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتبارا من السبت في مدينة دوما في الغوطة الشرقية ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن يرسل في شكل منفصل إلى سوريا "بعثة عالية المستوى لنزع السلاح" بهدف الاهتمام "بكل القضايا المرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية لمرة واحدة وأخيرة".

وبموجب اتفاق في 2013 بين روسيا والولايات المتحدة، تخلصت دمشق من كل ترسانتها الكيميائية، لكن قبل بضعة أسابيع أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد إن كانت سوريا لم تعد تملك أسلحة كيميائية.

ويدعو مشروع القرار السويدي أيضا إلى تشكيل مجموعة تحقيق لتحديد هويات المسؤولين عن الهجمات الكيميائية الأخيرة المزعومة في سوريا.

والثلاثاء، استخدمت روسيا الفيتو ضد مشروع قرار أميركي ينص على اقامة آلية تحقيق في هذه الهجمات.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس أن عددا من خبرائها في طريقه إلى سوريا وسيبدأ السبت التحقيق في الهجوم المزعوم بغاز أعصاب في الغوطة الشرقية.

ونقل بيان مقتضب عن متحدث باسم المنظمة "تأكيده أن مهمة تقصي الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في طريقها إلى سوريا وستبدأ عملها اعتبارا من السبت 14 ابريل (نيسان) 2018".

ويأتي هذا التأكيد بعد أن قال سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن فريقين من المنظمة سيصلان إلى بلاده الخميس والجمعة للتحقيق في ما حدث في دوما التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقررت المنظمة ارسال بعثة تقصي حقائق إلى هذه المدينة بعد تقارير عن مقتل أكثر من 40 شخصا بسبب تعرضهم لغاز سام.

وقالت الحكومة السورية الخميس إنها ستحمل الغرب مسؤولية أي تأخير في وصول مهمة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في هجوم كيماوي مزعوم.

ونقل التلفزيون السوري في نبأ عاجل عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن أطرافا غربية تسعى لتعطيل مهمة الفريق والتدخل في عمله.