دمشق - اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الضربات الغربية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مراكز ومقرات عسكرية فجر السبت ستزيد تصميم بلاده على "محاربة الارهاب".
وقال الأسد خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الايراني وأبرز حلفائه حسن روحاني، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، "هذا العدوان لن يزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميماً على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن".
وأبرز الاسد لروحاني تفاصيل الضربة الغربية الثلاثية وكيفية صدّها ، مشيرا إلى أن القوى الغربية فقدت السيطرة ومصداقيتها أمام شعوبها والعالم .
من جهته ، عبر روحاني عن إدانته الشديدة للضربة الثلاثية مؤكدا استمرار وقوف إيران إلى جانب سوريا.
وقبل هذا الاتصال الهاتفي مع الرئيس الايراني حسن روحاني، ظهر بشار الأسد صباح السبت في فيدو نشرته الرئاسة السورية لدى وصوله لممارسة مهام عمله بعد ساعات من ضربة قادتها الولايات المتحدة على سوريا ردا على هجوم كيماوي.
وصاحب الفيديو الذي نشر على حساب الرئاسة على تطبيق تليغرام تعليق يقول "صباح الصمود". وظهر الأسد في الفيديو وهو يرتدي بدلة وربطة عنق ويحمل حقيبة أوراق ويسير في مدخل رخامي لأحد المباني.
ولم يتحدث الأسد في الفيديو الذي بلغت مدته ثماني ثوان وظهر وحيدا.
وكانت ايران حليفة دمشق قد حذرت بحزم من "التداعيات الاقليمية" للضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على حسابه على تطبيق "تلغرام" السبت "نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دون ان تنتظر حتى موقفا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية هذا العمل العسكري ضد سوريا، وهي مسؤولة عن التداعيات الاقليمية لهذه المغامرة".
واضاف ان "هذا العدوان يهدف الى التعويض عن فشل الارهابيين" في الغوطة الشرقية التي استعادها الجيش السوري وحلفاؤه أخيرا، منددا بـ"انتهاك واضح للقواعد والقوانين الدولية".
وكرر موقف طهران حزب الله اللبناني السبت الي قال ان "حرب واشنطن ضد سوريا" لن تحقق أهدافها.
ودان الحزب الذي يقاتل الى جانب قوات النظام في سوريا منذ العام 2013 في بيان، "بأقصى شدة العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي الغادر على سوريا"، معتبرا اياه "انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة".
ويأتي تمسّك الاسد بالسلطة، في وقت قللت فيه المعارضة السورية وفي مقدّمتها جيش الإسلام الذي وصف الضربة الثلاثية بـ "المهزلة " طالما أن بشار الأسد باق في السلطة.
في المقابل، علق وزير الخارجية الفرنسي جان لودريان على الضربة الغربية قائلا : "أعتقد أن الرسالة وصلت إلى النظام السوري"
إلا أنه أكد أن الضربات العسكرية "لا تهدف إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد"، بل إلى البعث برسالة قوية بعد الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية الذي يُتهم الجيش السوري بتنفيذه.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن الضربات التي شنتها القوات الجوية الفرنسية في سوريا لم تستهدف حلفاء سوريا.