إيران والقدس في قمة الظهران

آخر تحديث 2018-04-15 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

الظهران (السعودية) - تستضيف السعودية الأحد القمة السنوية لجامعة الدول العربية التي يُفترض أن تناقش اضافة الى الوضع السوري ملفات إيران واليمن ومستقبل القدس.

وتسلمت السعودية من الأردن الرئاسة الدورية للجامعة التي تضم 22 عضواً، ويقول خبراء إنها ستدفع باتجاه موقف قوي وموحد تجاه إيران، منافستها الرئيسية في الشرق الأوسط.

ودخلت الرياض وطهران في صراعات بالوكالة منذ سنوات عدة، من سوريا واليمن الى العراق ولبنان.

وتنعقد القمة العربية بعد ساعات من ضربات وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المتحالف مع إيران وروسيا ردا على هجوم كيميائي مفترض في مدينة دوما.

وسيلقي الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في افتتاح القمة كلمة من المفترض ان يتطرق فيها الى تطورات المنطقة.

يترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القمة التي تعقد في مدينة الظهران الشرقية على بعد حوالي 200 كيلومتر من الساحل الإيراني.

وقدمت السعودية "دعمها الكامل" للضربات التي تم شنها السبت، معتبرة انها تشكل "ردا على جرائم" دمشق.

وقطر التي أكدت مشاركتها في القمة رغم خلافاتها مع الرياض، ذهبت في اتجاه الموقف السعودي متحدثة عن عمل غربي "ضد أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في هجماته الكيميائية".

ورغم موقفهما المتقارب حيال سوريا، فان العلاقات مقطوعة بين السعودية وقطر منذ الخامس من حزيران/يونيو الماضي على خلفية تورط للدوحة بدعم منظمات ارهابية في المنطقة.

لكن هذه الازمة التي تضم أيضا الامارات والبحرين ومصر، وجميعها قطعت علاقاتها مع قطر، ليست مدرجة على جدول أعمال القمة، بحسب ما قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير.

وفيما يتعلق باليمن، تندد الرياض باستمرار بالاستخدام المتزايد لطائرات بلا طيار وصواريخ إيرانية أطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه أراضيها.

ومن المؤكد أن الرياض ستسعى الى تعبئة شركائها ضد "العدوان المباشر" من جانب إيران التي تزود الحوثيين بمعدات متطورة.

وتتمتع ايران بنفوذ كبير في الشرق الاوسط وتدعم مجموعات شيعية مسلحة موالية لها في عدد من دول المنطقة، على رأسها حزب الله اللبناني.

ويرى مراقبون ان السعودية ستدفع خلال أعمال القمة باتجاه اعتماد موقف أكثر حزما ضد ايران.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا في هذا البلد منذ آذار/مارس العام 2015 دعما للسلطة المعترف بها دوليا وفي مواجهة المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق اخرى.

والجمعة أعلن التحالف في اليمن لليوم الثالث على التوالي اعتراض صاروخ بالستي أطلق باتجاه المملكة.

وسيكون مستقبل القدس أيضا مدرجا على جدول أعمال القمة العربية، بينما تستعد الولايات المتحدة لنقل سفارتها من تل أبيب بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقبل نحو شهر من نقل السفارة الاميركية الى القدس في أيار/مايو المقبل، من المتوقع ان يعبّر قادة الدول العربية عن رفضهم الخطوة الاميركية.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحّدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.