وبعدما حسم بايرن في المرحلة السابقة لقبه السادس توالياً، انحصر الصراع على المراكز الأوروبية وتجنب الهبوط في البوندسليغا.
وضمن شالكه إلى حد كبير مشاركته في دوري الأبطال، إذ يبتعد عن المركز الخامس بفارق 8 نقاط قبل أربع مراحل على ختام الموسم.
ويدين شالكه بتعويض خسارته في المرحلة السابقة أمام الجريح هامبورغ (2-3) وتحقيق فوزه السادس عشر هذا الموسم، إلى الأوكراني يفيغن كونوبليانكا والبرازيلي نالدو اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 50 و82.
وكانت مباراة الأحد بعيدة كل البعد عن لقاء الذهاب بين بين الفريقين عندما تقدم دورتموند 4-صفر بعد 25 دقيقة، قبل أن يسجل شالكه رباعية في نصف الساعة الأخير، لتنتهي المباراة بتعادل مثير 4-4 بهدف في الوقت القاتل لنالدو الذي سجل الأحد من ركلة حرة رائعة هدفه الشخصي السادس في مرمى دورتموند، وهو أمر لم يحققه ضد أي فريق آخر في ألمانيا.
وأعرب مدرب شالكه دومينيكو تيديسكو عن سعادته بالفوز على الجار اللدود، قائلاً "شعرت بالارتياح للطريقة الإيجابية التي رد بها الفريق بعد الهزيمة أمام هامبورغ. قدمنا شوطاً أول رائعاً، نجحنا في اغلاق المساحات والتوغل أحياناً على الجناحين. في الشوط الثاني سجلنا هدفين ودافعنا بشكل جيد".
ومن جهته، اعترف مدرب دورتموند النمسوي بيتر شتويغر أن "شالكه استحق الفوز. كنا بحاجة إلى مزيد من القوة في التوغلات. شالكه استغل بشكل أفضل بعض الفرص التي سنحت له. ارتكبنا أخطاء شخصية وهم تعاملوا بشكل أفضل مع الأوضاع الحاسمة".
ورغم تلقيه هزيمته الأولى أمام شالكه منذ 27 أيلول/سبتمبر 2014 (1-2 في غيلسنكيرشن أيضاً)، لا يزال دورتموند في وضع جيد قبل 4 مراحل على ختام الموسم لأنه يتقدم في المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن لايبزيغ الخامس، على غرار ليفركوزن الذي استفاد من خسارة الفريق الأصفر والأسود ليصبح ثالثاً بفارق الأهداف عنه بعد فوزه السبت على فرانكفورت 4-1.
وسيواجه دورتموند ليفركوزن في المرحلة المقبلة، كما يحل ضيفاً على هوفنهايم في المرحلة الختامية.
وقد يضطر دروتموند إلى خوض مبارياته المقبلة دون هدافه الجديد البلجيكي ميتشي باتشواي، المعار إليه من تشيلسي الإنكليزي حتى نهاية الموسم، إذ أصيب في ساقه اليسرى قبل ثواني معدودة على صافرة النهاية وترك الملعب على عكازين ثم نقل إلى المستشفى لإجراء فحوص.
وخلافاً لشالكه ودورتموند، أصبح لايبزيغ مهدداً بالغياب عن مسابقة دوري الأبطال التي شارك فيها للمرة الأولى في تاريخه هذا الموسم بعد أن حل وصيفاً لبايرن، إذ يتخلف بفارق أربع نقاط عن المركز الرابع بعد تعادله المخيب مع مضيفه فيردر بريمن 1-1.
ويأتي التعادل المخيب مع بريمن الذي لم يخسر أيا من مبارياته العشر الأخيرة على أرضه منذ أن استلم فلوريان كوهفيلدت الاشراف عليه أواخر تشرين الأول/أكتوبر خلفاً لألكسندر نوري، بعد الخروج من مسابقة "يوروبا ليغ" الخميس بالخسارة في إياب ربع النهائي أمام مضيفه مرسيليا الفرنسي 2-5 (فاز ذهاباً 1-صفر).
ووجد لايبزيغ الذي يخوض موسمه الثاني فقط في الدرجة الأولى، نفسه متخلفاً في الدقيقة 28 بهدف للفنلندي نيكلاس مويساندر، قبل أن يدرك التعادل في الدقيقة 50 بواسطة الإنكليزي إديمولا لوكمان.