التحالف العربي يتوعد الحوثيين برد موجع

آخر تحديث 2018-04-17 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

الرياض - حذّر التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية والداعم للشرعية في اليمن المتمردين الحوثيين الاثنين من رد "موجع" إذا حاولوا مجددا استخدام طائرات من دون طيار لشن هجمات ضد المملكة، متهما إيران بتصنيع هذه الطائرات.

وكانت الرياض أعلنت الأسبوع الماضي تدمير طائرتين من دون طيار حاولت احداهما استهداف مطار في جنوب السعودية، مشيرة أيضا إلى أنها اعترضت صواريخ بالستية في سماء المملكة.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي الاثنين إنه في حال تكرر استخدام الطائرات من دون طيار "لاستهداف مواقع مدنية، فإن الرد سيكون قاسيا ومؤلما وموجعا".

وأضاف المالكي وقد وقف إلى جانب بقايا طائرتين صغيرتين إن "النظام الإيراني يقوم بتزويد الميليشيات الحوثية بقدرات نوعية تخص الإرهاب"، بينها الطائرات من دون طيار.

وأشار أيضا إلى أن مطار صنعاء في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمردين تحوّل إلى "ثكنة" حيث أنه يضم "صواريخ وطائرات من دون طيار".

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتهمت بدورها إيران السبت بتصنيع الطائرات من دون طيار وتهريبها للمتمردين الحوثيين لاستخدامها في شن الهجمات ضد السعودية.

وتشكل هجمات الحوثيين تصعيدا خطيرا في ظل عجز مجلس الأمن الدولي عن وضع حد للاعتداءات الحوثية الإيرانية.

وتحذير التحالف العربي للانقلابيين في اليمن هو الثاني في أقل من أسبوع.

ويعتبر المتمردون الذين تتهمهم السعودية بتلقي الدعم العسكري من إيران أن هذه الهجمات على السعودية تدشّن ما سموه "عاما بالستيا بامتياز"، في وقت هدد فيه التحالف برد "حازم" عليها.

والأسبوع الماضي قال زعيم الحوثيين باليمن إن جماعته ستواصل تطوير قدراتها العسكرية في الوقت الذي صعدت فيه الجماعة المتحالفة مع إيران هجماتها ضد السعودية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت الأربعاء ثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون على الرياض ومدينتين أخريين وهي رابع مرة خلال خمسة أشهر تحلق فيها صواريخ فوق العاصمة السعودية. كما أسقطت الدفاعات السعودية طائرتين بدون طيار للحوثيين في مدن بجنوب المملكة.

وبدأت المملكة على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن في مارس/اذار في العام 2015 دعما للسلطة المعترف بها دوليا وفي مواجهة الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على العاصمة ومناطق أخرى.

وتنفي إيران دعم المتمردين بالسلاح وتقول إن مساندتها لهم سياسية فقط، لكن تقارير أممية ودولية وأدلة قدمتها الولايات المتحدة مؤخرا تظهر امداد طهران للحوثيين بالسلاح.