صنعاء ـ قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الأربعاء إن مسلحي جماعة الحوثي اتخذوا ميناء الحديدة (لتهريب الصواريخ الباليستية القادمة من إيران.
جاء ذلك في حديث لبن دغر خلال زيارته لميناء العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، حسبما أفادت وكالة "سبأ" الحكومية.
وأضاف بن دغر أن "الحكومة اليمنية، وجّهت بتسهيل إجراءات دخول المساعدات الإنسانية عبر الموانئ التي تقع في المحافظات المحررة، وسهولة نقلها إلى جميع محافظات الجمهورية دون استثناء".
وأوضح أن "الميليشيا الحوثية استخدمت ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية من ايران، وهو الذي أطال أمد الحرب في بلادنا، وضاعف من معاناة المواطنين في المحافظات التي تحت سلطتهم".
وتتهم الحكومة اليمنية، إيران، بشكل متكرر بتهريب الأسلحة للحوثيين، وهو ما تنفيه طهران.
ويطلق الحوثيون بشكل متكرر صواريخ باليستية باتجاه عدد من المدن السعودية، بما فيها العاصمة الرياض، في حين يؤكد التحالف العربي أنه يتم اعتراضها.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حرب بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي)، الذين يسيطرون على بعض المحافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية في البلد الفقير، وبات أكثر من 22 مليون يمني (قرابة 80 من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
وتعهد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن جريفيث، بالكشف عن خطة سلام جديدة خلال شهرين بشأن التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن.
جاء ذلك في أول إفادة للمبعوث الأممي، أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، منذ تعيينه في 11 مارس/آذار الماضي.
وحذر جريفيث من مغبة حدوث "مواجهة عسكرية كبرى" بين أطراف الصراع وتعهد في الوقت نفسه بوضع جدول زمني للمفاوضات خلال شهرين.
وقال جريفيث، إن "المواجهات العسكرية والضربات الجوية تواصلت في مناطق عديدة من اليمن، بما في ذلك محافظات صنعاء وتعز والجوف والحديدة وحجة والبيضاء ولحج".
وأوضح أنه هناك "تقارير غير مؤكدة أفادت بتزايد حشد القوات وأن العمليات العسكرية ربما باتت وشيكة".
كما أعرب عن قلقه "العميق" إزاء تزايد أعداد الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها تجاه السعودية.
وطالب المجلس بموقف "موحد" إزاء مهمته في اليمن، وقال إن "الوساطة دون مساندة من الدبلوماسية ستكون مصيرها إلى الفشل".