بيل غيتس مع إحداث عقم في سلالات ناقل الملاريا

آخر تحديث 2018-04-19 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

لندن - قال بيل غيتس الأربعاء إن تقنيات التحرير الجيني التي تعدل الحمض النووي للبعوض قد تثبت فاعلية كبيرة في مكافحة الملاريا وإن المخاوف الأخلاقية يجب ألا تحول دون التقدم في مجال أبحاث التعديل الجيني.

وفي حديثه بمؤتمر منتدى الملاريا بلندن، قال الملياردير المشارك في تأسيس شركة مايكروسوفت والمحب لأعمال الخير إن التحرير الجيني يثير "تساؤلات مشروعة" لكن يجب ألا يهدد ذلك استكشاف أدوات مثل ما يطلق عليها طريقة كريسبر للتحرير الجيني وما تعرف بتقنية "محرك الجينات".

وقال غيتس "أنا متحمس جدا إزاء تقنية محرك الجينات. إنه نوع من التقدم الهائل نحتاج لدعمه".

وأضاف "قد يثبت فاعلية كبيرة في هذا الصدد".

وتقنية محرك الجينات تعدل الحمض النووي وتدفع لتغيرات جينية مستمرة تلقائيا عبر العديد من الأجيال من خلال السيطرة على عمليات بيولوجية طبيعية. وتُمكن تقنية كريسبر العلماء من إيجاد أي جين وتعديله أو استبداله تقريبا.

وفي البعوض الذي ينقل الملاريا، يمكن استخدام تعديلات جينية لإحداث عقم للحد من تكاثره أو إعاقة قدرة الحشرة على حمل الطفيليات المسببة للملاريا ونقلها.

وقد تكون تلك التقنيات قوية للغاية لكنها أيضا مثيرة للجدل حيث إن إطلاق مثل تلك الكائنات المعدلة وراثيا في البيئة قد يكون له تأثير غير معروف ويتعذر إصلاحه على النظام البيئي.

وبسؤاله خلال مقابلة مع رويترز عن ذلك الجدل، قال غيتس إن هناك مخاوف بشأن السلامة والفاعلية بحاجة إلى التعامل معها في البحث والتجارب.

لكنه استطرد: "الملاريا في حد ذاتها مثيرة للجدل تماما- إنها تقتل حوالي 400 ألف طفل سنويا. لذا فنحن قطعا ضد الملاريا".

وأشار أيضا إلى أن قادة الاتحاد الأفريقي أيدوا خلال قمتهم في يناير/كانون الثاني أبحاث محرك الجينات في إطار محاربة المرض الذي يواصل حصد أرواح مواطني بلادهم.

وقال "لقد تحدثوا للقول إن التخلص من الملاريا جدير باستخدام علوم مبتكرة".

كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت العام الماضي من أن التقدم العالمي في مكافحة الملاريا توقف وقد يتحرك في الاتجاه المعاكس إذا فُقدت قوة دفع محاربته للقضاء عليه.

وأصاب المرض نحو 216 مليون شخص في 91 دولة عام 2016، بزيادة خمسة ملايين حالة عن العام السابق. وأودت بحياة 455 ألف شخص، وهو نفس العدد في 2015، مع تركز أغلبية الوفيات بين الأطفال الرضع والصغار في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.