ستوكهولم - قرر ملك السويد تغيير اللوائح السرية للأكاديمية السويدية التي تختار الفائزين بجائزة نوبل للآداب وذلك حتى يتسنى انضمام أعضاء جدد لها بعد خلاف دفع عددا من الأعضاء للاستقالة.
وثار جدل حول الأكاديمية منذ فصل الخريف بسبب تعاملها مع مزاعم سوء سلوك جنسي ضد رجل متزوج من امرأة عضو في الأكاديمية.
وقال بيورن هرتينغ، وهو محام عن الرجل، لرويترز إن موكله ينفي كل الاتهامات.
وقال الملك كارل غوستاف السادس عشر في بيان الأربعاء "أعتزم تغيير لوائح الأكاديمية السويدية لتوضيح أنه يمكن ترك الأكاديمية بناء على طلب العضو".
وتنحى خمسة من بين 18 عضوا في الأكاديمية، خلال الأسابيع القليلة الماضية في إطار صراع على السلطة فيما يبدو. وكان اثنان آخران قد استقالا قبل سنوات. وتعني التغييرات أنه سيصبح من الممكن اختيار أعضاء جدد لهذه المقاعد.
وكان آخر تجليات أزمة الأكاديمية السويدية الخميس 12 ابريل/نيسان في الاستغناء عن خدمات الأمينة الدائمة للهيئة بفعل الشرخ بين الأعضاء.
وعلى الصعيد القضائي، أعلنت النيابة العامة في ستوكهولم في منتصف مارس/آذار أن جزءا من التحقيق الذي فتح بشأن الرجل محور الفضيحة قد أغلق بفعل مرور الزمن أو عدم كفاية الأدلة. وتتناول الاتهامات حالات مفترضة للاغتصاب والاعتداء الجنسي في 2013 و2015.
وقالت الأمينة الدائمة المستقيلة ساره دانيوس في ختام اجتماع للحكام "مغادرتي منصبي كأمينة دائمة تأتي تحقيقا لرغبة الأكاديمية. كذلك قررت ترك مقعدي الذي يحمل الرقم 7. هذا القرار نافذ اعتبارا من هذه اللحظة".
والأكاديمية التي تحيط نفسها بالسرية وأسسها الملك غوستاف الثالث عام 1786 ليست وكالة حكومية وتقضي لوائحها بأنه لا يسمح لأي عضو بالاستقالة بعد أن يتم انتخابه. لكن يمكن لملك السويد، وهو راعي الأكاديمية، إجراء تعديلات على اللوائح.
ولا يملك ملك السويد أي سلطة رسمية لذا تمثل التغييرات تدخلا نادرا من جانبه في شؤون الحياة العامة.