"حفظ الامانة" حملة جديدة أُعلن عن إنطلاقها في الأول من شهر شعبان، إستجابة لنداء المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، حيث اكد نائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس الشروع بها رعاية لعوائل الشهداء والجرحى والمضحين ضمن استراتيجية طويلة الامد وبرؤية مخططة عبر مراحل متعددة من "العلاج والتعليم والسكن" والتواصل المباشر مع تلك الاسر.
الحملة التي تعد إستكمالا لجهود الهيئة في الجوانب الانسانية والاجتماعية بدأت اولى خطواتها بتشكيل لجنة عمل وبدائرة اتصال موحدة مع ممثليات ومكاتب الحشد في المحافظات برئاسة المهندس، فيما تمثل مديرية الشهداء والمضحين الذراع التنفيذي لها بالتنسيق مع جميع المديريات الاخرى والمؤسسات والمنظمات وهيئة المواكب الحسينية والمنظمات المدنية.
ويؤكد ابو مهدي المهندس، ان "رعاية اسر الشهداء والجرحى واجب علينا وتكليف يقع ضمن مسؤوليتنا، ونحن نعمل على تطبيق النقاط الى امرت بها المرجعية الدينية في "خطبة النصر" كون هذه الشريحة هي امانة في اعناقنا"، مشددا على "تنشيط العمل خلف الجبهات وتوسيع مراكز تأهيل المعاقين وانشاء مستوصفات ومستشفيات خاصة بالجرحى".
المدير العام لمديرية الشهداء والمضحين الدكتور ابراهيم القريشي يبين لموقع "الحشد الشعبي"، ان "الحملة التي اطلقتها هيئة الحشد طويلة الامد لا نتوقع ان تنتهي بشهر او شهرين او سنة"، مضيفا ان "البرنامج سيأخذ على عاتقه الجوانب المختلفة التي تمس حياة الشريحة المستهدفة، منها الصحية والنفسية والتعليمية والوصول الى منازلهم والوقوف على احتياجاتهم".
يشار الى ان العدد الكلي لشهداء الحشد الشعبي يتجاوز 7955 شهيدا، تبلغ نسب انجاز معاملاتهم التقاعدية نحو 90%، فيما انجزت الهيئة تسليم منح مالية لــ 6312 منهم، فضلا عن ارسال الالاف من ذويهم الى تأدية مناسك الحج و زيارة العتبات المقدسة في العراق وخارجه، والعمل على التنسيق مع الجهات غير الرسمية الراعية لمبادرات "الأسكان" و "العلاج" وغيرها للعوائل المضحية.