روسيا تلقي بمسؤولية هجمات كيماوية في سوريا على لندن وبرلين

آخر تحديث 2018-04-19 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

موسكو - أكدت روسيا الخميس العثور على اسطوانات مصدرها ألمانيا تحتوي على مادة الكلور وقنابل دخانية بريطانية في الغوطة الشرقية الجيب السابق لفصائل المعارضة في سوريا والتي شهدت في مطلع أبريل/نيسان هجوما كيميائيا مفترضا.

وكانت موسكو قد اتهمت مرارا فصائل سورية معارضة باستخدام غازات سامة أو الايهام بوقوع هجوم كيماوي بهدف الدفع لتدخل عسكري غربي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن "القوات الحكومية السورية عثرت في الأراضي المحررة في الغوطة الشرقية على مستوعبات فيها كلور من ألمانيا وقنابل دخانية تم تصنيعها في سالزبري (جنوب انكلترا)".

وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته الخميس "من المرجح جدا أن الاستفزاز الخاص بتسميم مواطنين روسيين في سالزبري كان مفيدا للاستخبارات البريطانية التي ربما هي من دبره بهدف تشويه صورة روسيا وقيادتها السياسية".

وتابعت "لقد قامت بريطانيا بمثل هذه التصرفات على نحو دوري في وقت سابق وهذه الخطوة تتماشى تماما مع النهج العام المعادي لروسيا من قبل الحكومة البريطانية المحافظة الذي يهدف لشيطنة بلادنا".

وسالزبري هي المدينة التي تعرض فيها العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته للتسميم بغاز للأعصاب في الرابع من مارس/اذار.

واتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء الهجوم بينما تصر روسيا على أن لا يد لها في الموضوع وتندد بـ"استفزاز".

وتندد روسيا مرارا في الأيام الأخيرة بـ"اخراج" للفصائل المعارضة حول الهجوم المفترض في 7 ابريل/نيسان في دوما الذي أوقع 40 قتيلا على الأقل بحسب أجهزة الاسعاف.

وأدى الهجوم الذي نسبه الغرب إلى قوات النظام السوري إلى قيام واشنطن ولندن وباريس بشن ضربات على منشآت للنظام وتوتر دبلوماسي شديد.

ونشرت روسيا مساء الأربعاء ما قالت إنه شهادة طفل سوري أكد المشاركة في "اخراج" للهجوم قامت به الفصائل المعارضة.

كما أعلنت روسيا الأربعاء العثور على "مختبر كيميائي ومستودع لمواد كيميائية" في دوما، فيه مواد تستخدم في تصنيع الكبريت وغاز الخردل بالإضافة إلى اسطوانة للكلور.

وكانت موسكو أعلنت في الثالث من مارس/اذار العثور على "مختبر تحت الأرض لتصنيع مواد سامة بشكل يدوي" في سوريا. كما أعلنت في 14 من الشهر ذاته منه العثور على "مختبر آخر" في بلدة افتريس في الغوطة الشرقية.

ولا يزال يتعذر على فريق الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق حول الهجوم الكيميائي المفترض التوجه إلى المكان الخميس لأسباب أمنية. كما تعرضت مهمة استطلاع لإطلاق نار قبل بضعة أيام.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قد حمّل الأربعاء الحكومة السورية المسؤولية عن تأخر وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مواقع بمدينة دوما يشتبه بأنها تعرضت لهجوم كيماوي وهي استراتيجية سبق لها استخدامها.

وقال ماتيس قبل بداية اجتماع مع نظيره القطري "نحن على دراية تامة بالتأخير الذي فرضه النظام على ذلك الوفد، لكننا أيضا نعلم تمام العلم الطريقة التي عملوا بها من قبل وأخفوا ما فعلوه باستخدام الأسلحة الكيماوية".