أبوظبي - أعلنت مؤسسة في دولة الإمارات الخميس عن بناء محطة كهرباء بقيمة 100 مليون دولار في مدينة عدن بجنوب اليمن لحل مشكلة الكهرباء المزمنة في العاصمة اليمنية المؤقتة.
وأعادت أبوظبي الخدمات الأساسية في المحافظة المحررة وشملت اعادة تهيئة المرافق الصحية والتعليمية والبنية الأساسية ضمن مقاربة انسانية وتنموية شاملة ومقاربة أمنية لحفظ الاستقرار وتحصين المناطق المحررة من اعتداءات الحوثيين والمتشددين.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن سعيد آل علي ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قوله، إنه من المقرر بدء أعمال تركيب التوربين الخاص بالمحطة في 20 يونيو/حزيران على أن يتم تشغيلها في 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف أن سفينة تحمل أول شحنة من معدات وأدوات المحطة الكهربائية البالغ طاقتها 120 ميغاوات ستغادر ميناء الفجيرة باتجاه ميناء عدن بعد أسبوعين.
وعانت عدن مشاكل في تقديم الخدمات الأساسية للمدينة. واستقال محافظ عدن في نوفمبر/تشرين الثاني بسبب ما قال إنه فساد حكومي قوض جهوده لإعادة الخدمات الرئيسية إلى المدينة.
وتأتي الخطوة الاماراتية ضمن برنامج دعم أوسع واشمل يستهدف تخفيف معاناة سكان المحافظات المحررة.
ودأبت الإمارات تاريخيا على تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف القطاعات الخدمية الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين، وكثّفت دعمها في مواجهة الخراب الذي أحدثه المتمردون الحوثيون بانقلابهم على الشرعية ما أتاح لجماعات متطرفة وأيضا لتيار الإخوان العبث بأمن اليمن وقوت أهله.
وتعمل أبوظبي في خضم المآسي التي خلفها الحوثيون والمتشددون على اعادة احياء الأمل وايجاد حلول جذرية لمشكلة توليد الطاقة في محطات الكهرباء بعدن والانقطاعات المتواترة.
وأضاف أن الرؤية التي ستقدمها كهرباء عدن خلال 24 ساعة، سيتم رفعها إلى هيئة كهرباء ومياه أبوظبي التي ستقوم بدراستها للشروع في عملية إيجاد حلول لأزمة الكهرباء والانقطاعات المتكررة، والتخفيف من معاناة أهالي عدن والمحافظات المجاورة لها.
وتدور في اليمن، أحد أكثر الدول العربية فقرا، حرب بالوكالة بين جماعة الحوثي المسلحة المتحالفة مع إيران وتحالف عسكري تقوده السعودية.
ويسلط القتال الضوء على الصراع الذي يزداد تعقيدا في البلد الفقير والذي أسفر بالفعل عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ما يربو على ثلاثة ملايين.