ويعدّ هذا اللقب الثلاثين للبلاوغرانا في مسابقة كأس الملك التي بلغت اليوم نسختها الـ 116.
على أرضية ملعب أتلتيكو "واندا ميتروبوليتانو"، سجل للفائز الأوروغوياني لويس سواريز (14 و40) والأرجنتيني ليونيل ميسي (31) وأندريس إنييستا (52) والبرازيلي فيليبي كوتينيو (69 من ركلة جزاء).
وأصبح برشلونة أول فريق يسجل 5 أهداف في نهائي الكأس، منذ ريال مدريد الفائز على كاستيا 6-1 عام 1980.
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري المحلي بفارق كبير يبلغ 12 نقطة عن مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، قبل 5 مباريات على نهاية الموسم وهو الوحيد لم يخسر بعد، علماً بأنه ودّع دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي بعد إهدار تقدمه الكبير ذهاباً على روما الإيطالي 4-1، إلى خسارة مفاجئة إياباً 3-صفر في روما.
وخاض برشلونة النهائي الخامس توالياً، بعد خسارته أمام ريال مدريد في نهائي 2014، ثم توّج في 2015 على حساب أتلتيك بيلباو 3-1، وإشبيلية بالذات 2-صفر بعد التمديد في 2016، وألافيس العام الماضي 3-1، فرفع رصيده القياسي في المسابقة إلى 30 لقباً مقابل 23 لأتلتيك بلباو و19 لريال مدريد. وكان أتلتيك بلباو آخر فريق أحرز لقب الكأس أربع مرات توالياً بين 1930 و1933.
من جهته، فشل إشبيلية، الذي تراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري لفشله في الفوز في آخر 6 مباريات، في إحراز لقبه السادس في المسابقة والأول منذ 2010.
نجاعة سواريز ووداع إنييستا
في النهائي، سيطر برشلونة بشكل مطلق على الشوط الاول وانهاه بثلاثية نظيفة، وترك مدرب برشلونة ارنستو فالفيردي جناحه الفرنسي الشاب عثمان دمبيلي على مقاعد البدلاء مفضلا عليه كوتينيو، ومثله فعل الايطالي فينتشنزو مونتيلا الذي ترك المهاجم الفرنسي وسام بن يدر لحساب الكولومبي لويس مورييل.
وافتتح الفريق الكاتالوني التسجيل بعد تسديدة بعيدة المدى من الحارس الهولندي ياسبر سيليسن الذي يخوض مباريات الكأس بدلا من الاساسي الالماني مارك اندريه تير شتيغن، وصلت الى البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي احرز لقبه الاول بعد انتقاله من ليفربول الانكليزي، اذ انطلق بسرعة وعكس الكرة الى سواريز فتابعها في المرمى (14).
وضاعف برشلونة الارقام بهدف ثان بعد تمريرة جميلة بالكعب من الظهير الايسر جوردي البا الى ميسي اطلقها قوية في المرمى عن بعد نحو ستة امتار (31). واصبح ميسي ثاني لاعب يسجل في خمس مباريات نهائية في الكأس (6 اهداف)، بعد تيلمو سارا هداف بلباو بين 1942 و1950 (8 اهداف).
انفرد بعدها سواريز بعد تبادله الكرة مع ميسي مسجلا هدفه الثاني والثالث لفريقه (40)، رافعا رصيده الى 32 هدفا هذا الوسم في مختلف المسابقات.
ويتميز سواريز بتسجيله في كل المباريات النهائية التي خاضها مع برشلونة في دوري ابطال اوروبا، الكأس السوبر الاوروبية، كأس العالم للأندية، الكأس السوبر الأوروبية وكأس اسبانيا.
وفي الثاني، سجل اندريس اينيستا، ربما في النهائي الاخير له مع برشلونة في ظل تقارير حول انتقاله الى الدوري الصيني، الهدف الرابع بعد كرة انتزعها سواريز من الدفاع وسمح لميسي بتبادل الكرة مع لاعب الوسط المخضرم الذي راوغ الحارس وسجل من زاوية ضيقة (52).
وبعد لمسة يد على قلب الدفاع الفرنسي كليمان لانغليه تابعها كوتينيو في الشباك، لم يحتسب الحكم اتاحة فرصة، بل ركلة جزاء تركها ميسي للبرازيلي الذي ترجمها في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس دافيد سوريا هدفا خامسا (69).
واختتمت المواجهة على وقع استبدال اينيستا (33 عاما) وتصفيق جمهور الفريقين احتراما لمسيرته الزاخرة بالالقاب قبل انتقال محتمل خارج اسبانيا.
وهذا الفوز السابع لبرشلونة على اشبيلية في 8 مباريات كؤوس، اذ تعود خسارته الوحيدة الى الكاس السوبر الاوروبية 2006 بثلاثية نظيفة في موناكو.