لندن – قال يوسف القرضاوي السبت انه ليس "الآمر الناهي" في قطر مهاجما السفير الروسي السابق في الدوحة عن تصريحاته حول الدور الذي لعبه رجل الدين المصري القطري في تأجيج العنف في مصر وسوريا مع بداية الاضطرابات في 2011.
وكشف السفير فلاديمير تيتورينكو قبل ايام أن القرضاوي كان يصدر تعليمات بالهاتف، بحضوره عام 2011، للسلطات القطرية بدعم المعارضة المصرية بالمال وتوجيه قناة "الجزيرة" بعرض المزيد من اللقطات الدموية في سوريا.
وقال تيتورينكو سفير روسيا في قطر خلال الفترة بين عامي 2009 و2011، ان القرضاوي الذي يعد الزعيم الروحي لجماعة الاخوان المسلمين التي تدعمها قطر نصحه بتخلي موسكو عن الرئيس السوري بشار الأسد من منطلق أن "الأنظمة الدموية والفاسدة في المنطقة يجب أن تزول لأنها غير ديمقراطية".
لكن القرضاوي نفى في بيان حديث السفير السابق لقناة روسيا اليوم، قائلا "لم يحدث مطلقا ما أخبر به (تيتورينكو) من ادعاءات وكأنني الآمر الناهي في قطر. أعطي توجيهات نافذة لمن أشاء وأوامر صارمة لمن أريد ولا يسعُ القوم إلا الانصياع والتنفيذ. هذا محض كذب وافتراء".
ووصف القرضاوي تصريحات تيتورينكو بانها ناجمة عن "صفقة أبرمت بليل"، دون تفاصيل اضافية، وذلك ردا على تيتورينكو الذي قال ان القرضاوي كان يتصل بالديوان الأميري القطري ويطلب أن تقوم قناة الجزيرة بنشر "لقطات فظيعة وأحداث دموية" من سوريا.
وكان القرضاوي افتى بجواز قتل الرئيس السوري مع بدايات التدخل القطري في الصراع الذي يدور في هذا البلد منذ اكثر من سبع سنوات.
كثيرا ما كان يظهر القرضاوي على قناة الجزيرة للتأثير على الاضطرابات التي شهدتها سوريا ومصر، خصوصا بعد انهيار حكم الاخوان في 2013.
ودعم القرضاوي وقطر وصول محمد مرسي الى رئاسة مصر قبل ان يعزله الجيش على اثر احتجاجات ضخمة طالبت بتنحيه بعد عام واحد في الحكم.
وكان تيتورينكو اتهم الأمن القطري بضربه في مطار الدوحة اواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2011 أثناء محاولتهم تفتيش.
وأعلنت الخارجية الروسية على إثرها خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وظل تخفيض العلاقات لمدة عامين قبل أن تعين موسكو سفيرا جديدا لها في يناير/كانون الثاني 2014.