معهد واشنطن: الشيعة نجحوا في الحكم في الآونة الاخيرة
23 أبريل, 2018 | 10:30 ص - عدد القراءات: 4 مشاهدة
شبكة الموقف العراقي
اكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى، أن الشيعة نجحوا إلى حد كبير في إدارة الدولة العراقية وانهاء التهديدات التي كانت تواجهها كتنظيم “داعش” والاستفتاء على انفصال اقليم كردستان، وفيما اعتبر أنه ليس أمام السنة والكرد سوى لعب دور الأخ الأصغر، اشار إلى أن السخط الشعبي لن يؤثر على حظوظ الكتل الشيعية في الانتخابات المقبلة.
وقال المعهد في تقرير له نشره على موقعه، إن “الشيعة في الآونة الأخيرة، تمكنوا من فرض سيطرة شبه مطلقة على المؤسسات الحيوية للدولة والموارد والخطاب الرسمي، ومن خلال محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، أصبحت إدارة الأمن والشؤون الإدارية رهن “قوات الحشد الشعبي” و”قوات الأمن العراقية” في المحافظات السنية العراقية مثل ديالى وصلاح الدين والأنبار والموصل”.
وأضاف أنه “في ردها على الاستفتاء حول الاستقلال في إقليم كردستان العراق غير الحكيم الذي أجري في تشرين الأول 2017، أزالت الحكومة العراقية ذات القيادة الشيعية السلطة الكردية عن الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مدينة كركوك الغنية بالنفط، واستبدلتها بسلطة بغداد، ونتيجةً لمحاولة الانفصال الفاشلة، أجبرت الحكومة العراقية الأكراد على تسليم إدارة المطارين الدوليين في المنطقة الكردية إلى جانب المعابر الحدودية الرسمية التي تربط كردستان بالعالم الخارجي وبالسلطات الاتحادية”.
واعتبر المعهد أنه “الدول العربية الإقليمية القوية اثبتت حديثًا بالقول والفعل – مثل السعودية التي سبق أن صوّرت السلطات الشيعية في بغداد بأنها دمى في يد إيران، وبالتالي رفضت التعامل معها – أنها على استعداد لفتح صفحة جديدة مع الحكومة العراقية من خلال إعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها”.
وأكد المعهد، أنه “من المرجح أن يسيطر الشيعة بعد الانتخابات المقبلة باعتبارهم أصحاب النفوذ الأبرز في العراق، في حين أن العرب السنّة والأكراد لن يكون أمامهم خيار سوى تأدية دور الأخ الأصغر للشيعة في حكم العراق”، مؤكدا أن “معظم التحالفات الشيعية القوية التي تشكلت بهدف خوض الانتخابات العامة المقبلة تؤمن ببناء دولة قوية مركزية كحل لمشاكل العراق الكبرى، وهذا سيضمن أن صنع القرار الاستراتيجي في العراق سيبقى بين أيدي الفصائل السياسية الشيعية”.
ولفت المعهد الأميركي إلى أنه “من المبكر جدًا الجزم بأن هذا الاستياء الشعبي سيترجم إلى قوة تستبدل الطبقة السياسية الشيعية الحالية خلال الانتخابات العامة العراقية المقبلة .. علاوةً على ذلك، سيكون من الصعب جدًا ألاّ يتأثر شيعة العراق بالنداءات التي يوجهها رئيس تحالف الفتح الانتخابي هادي العامري – ورسائلهم التي تسلّط الضوء على تضحيات القوات الشيعية وشجاعتهم من أجل إنقاذ المجتمع الشيعي العراقي من ويلات داعش”.
وبين المعهد في تقريره، أن “رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي يقود “تحالف النصر” والمعروف بأنه متفهم للولايات المتحدة والغرب، لا يتحدى النفوذ الإيراني في العراق، بل يحظى في الواقع باحترام الأوساط ذات النفوذ ضمن النخبة الحاكمة في إيران. فقد زار العبادي طهران واجتمع ونسّق مع كبار الوفود الإيرانية في بغداد”.