نادي أبوظبي للرياضات ..إطار وطني لمختلف الرياضية الشراعية والبحرية

آخر تحديث 2018-04-24 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

أبوظبي - يقدّم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت معلوماتٍ قيّمة عن أنشطته وفعالياته الرياضية البحرية لجمهور مهرجان الظفرة البحري الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، والذي يستمر لغاية 28 أبريل/نيسان الجاري.

ويسلط النادي عبر جناحه المشارك في المهرجان الضوء على أنشطته وفعالياته التي يعمل من خلالها على ترجمة رؤيته في إحياء وترسيخ تراث الامارات البحري والمنافسة في البطولات والمحافل الدولية، ساعياً إلى تنظيم وتشجيع ممارسة كافة النشاطات المرتبطة برياضات الشراع واليخوت بما فيها قوارب التجديف والقوارب الشراعية التراثية وقوارب الشراع الحديث وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات في سبيل ذلك، ونشر الوعي والمعرفة عن رياضة الابحار بالشراع وتعزيز دورها في المجتمع كجزء من تراث الامارات الاصيل.

ويذكر أنّ نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت كان قد استعد جيداً للمساهمة في إنجاح المهرجان الذي يحظى بدعم القيادة الرشيدة، وحرصت إدارة النادي بتوجيهات أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس النادي، على دعم كافة الفعاليات البحرية والرياضات المائية، عبر المهرجان الذي يحقق النجاح الكبير عاماً بعد آخر، حيث يسهم النادي في تقديم أفضل الخدمات والإمكانيات والتجهيزات لمواصلة النجاح والتحدي، في إطار ما يشهده مهرجان الظفرة البحري هذا العام من المبادرات المتميزة بمناسبة عام زايد بجانب الفعاليات والمسابقات البحرية المتنوعة، والتي تشمل 6 مسابقات بحرية موزعة على أسبوعين بمجموع جوائز 4 ملايين و200 ألف درهم.

كما يقدّم جناح نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت لجمهور مهرجان الظفرة البحري 2018، منشوراً تعريفياً باللغتين العربية والإنكليزية يحكي قصة تأسيس النادي عام 2011 ليجمع بين الرياضات الشراعية الحديثة والمحلية في أبوظبي، وليكون مركزاً يشمل مجموعة كبيرة من الرياضات البحرية التي تتضمن القوارب الشراعية واليخوت والقوارب الحديثة منها الأوبتيمست، كتماران، والليزر بالإضافة إلى قوارب التجديف كالكياك والتنين.

ويُبرز الكتيّب التعريفي الخاص بالنادي دور إدارته في استضافة فعاليات هذه الرياضات للمستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما يسعى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت لتحقيق التعاون مع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة من أجل ترويج الرياضات البحرية لجميع محبي هذه الرياضات في إمارة أبوظبي، ويأمل في تأسيس دوري للرياضات البحرية في كافة مجالاتها ليكون منطلقاً لتطوير هذه الرياضات ومحفزاً للمشاركة في المسابقات والبطولات المحلية والعالمية، وقد انضم فريق أصحاب الهمم للنادي حيث يتم تدريبهم على الإبحار الشراعي بواسطة قوارب مخصصة لهم وتحت إشراف مدرّبين مختصين.

• مسابقات تراثية للسيدات في مهرجان الظفرة البحري

حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان أن يكون لسيدات وفتيات منطقة الظفرة جانب مهم من الفعاليات المتنوعة التي يشهدها المهرجان، حيث أقيمت خلال اليومين الماضيين 3 مسابقات مختلفة (مسابقة التلي ومسابقة الطبخ الاماراتي ومسابقة عرض الازياء التراثي للاطفال).

وقد لاقت المسابقات مشاركة عدد كبير من السيدات، وحرص عدد كبير من الفتيات على الحضور والاستمتاع ببهدف الاطلاع على الموروث التراثي الذي يتميز به المجتمع الإماراتي، وتعلم المهن المرتبطة فيه.

وأوضح عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في اللجنة، أنّ المسابقات التي يقدمها المهرجان تهدف إلى المحافظة على الموروث الإماراتي، ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، حيث تتضمن الفعاليات العديد من المسابقات كمسابقة عرض الأزياء التراثي، والمطبخ الإماراتي، والتلي وغيرها من المسابقات التي تقام في السوق الشعبي وبشكل يومي، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان تحرص على تعزيز ونقل تراث والأجداد للأجيال الناشئة، وابراز دور ومكانة المرأة الناجح في مجالات الحياة المتعددة.

وأوضح المزروعي أن هناك لجنة تحكيم متخصصة تقوم مع نهاية كل مسابقة باختيار الفائزات من بين المشاركات، حيث تقدم لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، جوائز قيمة للحاصلات على المراكز الأولى، وتكريم المشاركات في هذه المسابقات.

وأشار المزروعي أن المهرجان أصبح علامة مميزة في المنطقة بفضل ما يقدمه من برامج وأنشطة متنوعة تلبي طموحات واحتياجات كافة الافراد، وقد بات سكان الإمارات، وبشكل خاص أهل منطقة الظفرة ينتظرونه بفارغ الصبر، لما يشكله من ملتقى عائلي رياضي تراثي سياحي مهم، فضلاً عن دوره كداعم أساسي في انتعاش السوق المحلية وازدهار المنطقة وتعريف الجمهور القادم إليها بالثروة الجمالية والطبيعة الساحرة التي تمتاز بها.

وتابع المزروعي لقد استطاع المهرجان أن يساهم في دعم المواطن الإماراتي تشجيعاً لجهوده في صون التراث والحفاظ على الهوية الوطنية والأصالة، بما يتناسب وأهداف اللجنة ورؤيتها الاستراتيجية التي تقوم على تشجيع المجتمع المحلي وتعزيز جهوده في استدامة هذه الأنشطة.

وأوضحت ليلى القبيسي مسؤولة السوق الشعبي أن اللجنة المنظمة لهذه المسابقات تشجع السيدات على التمسك بالأعمال التراثية، التي تعكس الحياة قديماً، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام السيدات للمنافسة في ما بينهن، للإبداع في تقديم أفضل ما لديهن خلال تلك المسابقات، مضيفةً أن الأسر الإماراتية المنتجة تشارك في تقديم العديد من المصنوعات الإماراتية والمأكولات الشعبية، التي كانت ومازالت تنتجها المرأة الإماراتية داخل بيتها.

وبينت القبيسي أن مسابقة التلي لم تكن مجرد مشاركة ولكنها تحولت الى ورشة عمل لتعليم الفتيات تراث الاباء والاجداد، وهي الرسالة التي يسعى المهرجان الى تقديمها دائما من خلال فعالياته المتنوعة، وقد شارك في تنظيم المسابقة عدد من طالبات مدرسة الشموخ للبنات في مدينة المرفأ.

• كنوز الموروث وروائع المقتنيات ضمن مجموعة جمعة الرميثي التراثية

يستقطب ركن الخبير في التراث جمعة محمد بن حبثور الرميثي إقبالاً جماهيرياً كبيراً ومتميزاً ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري.

يقول الرميثي: "إنّ الشيخ زايد رحمه الله أوصانا بحفظ التراث، وألا نتركه لأننا إذا تركنا التراث فإن الجيل الجديد سيتركه وينقطع عنه، ومهمتنا أن نحفظ التراث ونتكلم عنه وننشره للجيل الجديد، ونقول لهم تعالوا لنشرح لكم استخدامات المقتنيات التراثية وكيف كان أجدادهم وآباؤهم يعيشون عليها ويستعملونها".

ويتابع: "بدأتُ بجمع مقتنياتي التراثية من حياة الشيخ زايد، وكنتُ أجدد فيه دائماً لأننا لا نريد أن ندفن تراثنا، ومن مقتنياتي الأحب إلى قلبي أدوات ومعدات الغوص كالمحمل وحصاة الغوص والديين والفطام، والمفلقة، والقعبة التي توضع فيها الأدوية، المحمل الخاص بالسكار، والبانوش من الخشب، كل شيء موجود".

وفي تعليقه على الأدوات التي صُنعت منها العديد من مقتنيات ركنه التراثي يدوياً، يضيف: "كل ما هو موجود هنا هو صناعة يدوية استخدم فيها الأجداد والآباء موجودات البيئة الطبيعية في الإمارات، من النعال المصنوعة من كرب النخل إلى المصابيح التي كانت تُستخدم فيها قطع القماش "الخلقة" والشعر أو القطن".

كما يشير جمعة الرميثي إلى أنّ مقتنياته من الطوابع البريدية والعملات الورقية بدأ بجمعها سنة 1964، مع بدايات عمله في داس في العام 1962، ويقول: "يومها لم يكن لدينا جوازات خاصة بأبوظبي، وكان أصحاب السمو شيوخنا يزودوننا ببطاقات للتنقل"، ويختم بالقول: "إنّ أهل الإمارات عاشوا بشكل أساسي على النخلة التي كانت محور حياتهم، فالبيت منها، والظلة منها، أدوات الطعام منها".

ويشتمل الركن التراثي على مجموعة مقتنيات جمعة الرميثي التي بدأ بجمعها باستلهام من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كان يحفز على حفظ التراث والاعتناء به لإحيائه ونقله إلى الأجيال، والرميثي خبير في التراث ومتخصص في التراث البحري وتحليل السباقات التراثية البحرية، بدأ عمله على جمع مقتنيات ولقى التراث الإماراتي القديم منذ أكثر من أربعين عاماً، وتتوزع معروضات الركن على مجموعة التراثيات البحرية متضمنةً معروضات ذات صلة بالحياة البحرية الإماراتية مثل القوارب والشباك والحبال ولقى البحر من المحار والأصداف وأدوات صناعة وصيانة المراكب وصولاً إلى سيف سمكة القرش السيفي، إضافةً إلى مجموعة الفخاريات التي استعملها سكان الإمارات قديماً، وتسمى "يحال" تستخدم لحفظ الماء، والبرمة التي يطبخون بها الأرز "العيش"، والقدور التي يغسلون بها العيش قبل طبخه.

وتشتمل المجموعة على مصابيح الكاز القديمة "الفنر" والتي تُستخدم للإنارة، كما يخصص الرميثي جانباً خاصاً بمعروضات الخناجر الإماراتية العريقة التي كان يحملها الإماراتيون وتختلف بحسب مقامهم ومكانتهم الاجتماعية، وبخاصة الخنجر الفلاحي الذي كان يُصنع خصيصاً لشيوخ البو فلاح، وهذا ما يظهر أيضاً في مجموعة الدلال التي يعرضها الركن التراثي، إذ تختلف الدلة بحسب المضيف، وقد كانت هناك دلة خاصة باسم الشيخ زايد طيّب الله ثراه، ويبلغ سعرها اليوم أكثر من الخمسين ألف درهم للدلة الواحدة.

كما يعرض ركن الرميثي التراثي مجموعات العملات القديمة الورقية والمعدنية والطوابع البريدية والأدوية الشعبية والأعشاب والمماشط والمدواخ، والميزان والأدوات الخاصة بوزن وتنقية اللآلئ وقياس حجمها ونوعيتها وجودتها.

• مركز المرفأ الأهلي الطبي يشارك ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري

يشارك مركز المرفأ الأهلي الطبي ضمن فعاليات المهرجان. ويقدّم المركز الفحوصات المجانية للمواطنين والمقيمين وزوار مهرجان الظفرة البحري، حيث يتواجد في جناح المركز في المهرجان مجموعة من الأطباء والعاملين الصحيين، يقومون بتقديم المشورة الطبية والفحوصات المجانية الخاصة بالضغط والسكري والصحة العامة، التزاماً من المركز بالمسؤولية المجتمعية وإسهاماً في تعزيز صحة المواطنين والمقيمين.

ويقول الدكتور مزمّل موسى عبد القادر، المدير الطبي للمركز: "إنّ مركز المرفأ الأهلي الطبّي يحرص على المشاركة في جميع فعاليات مدينة المرفأ ومهرجاناتها واحتفالاتها من منطلق الحرص على الاندماج في المجتمع والتوعية الصحية الضرورية لكل إنسان، كما نساهم بشكل أساسي في فعاليات مهرجان الظفرة خاصةً منذ انطلاقه، حيث نقدّم الفحوصات المجانية للسكري والضغط وجميع فحوصات العلامات الحيوية إلى جانب الإسعافات الأولية في حال الطوارئ لأشخاص يعانون من مضاعفات أمراض القلب والسكري والضغط وغيرها".

ويتابع: "نشهد خلال المهرجان حالات عديدة من ارتفاع السكر المفاجئ لأشخاص تصل معدلات السكر لديهم إلى ما يفوق 12 معدل تراكمي وينتج ذلك عن جهل المرضى بأعراض السكر ونقص التوعية حول هذا المرض الصامت، كما يهمنا الإشارة إلى أنّ مهرجان الظفرة البحري بما يتضمنه من مسابقات ورياضات تحتاج المجهود البدني العالي يرفع من درجة الاستعداد والجاهزية لدينا في مركز المرفأ الأهلي الطبي لاستقبال والتعامل مع الإصابات والجروح للكبار والصغار على السواء من المشاركين في منافسات وسباقات المهرجان والجمهور كذلك".

ويشير القائمون على الجناح إلى أنّ جناح المركز يشهد ازدحاماً من جمهور المهرجان، بما يسهم في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في ترسيخ حياة السعادة والرفاه والخير للمجتمع الإماراتي المواطن والمقيم عبر الارتقاء بالوعي الصحي وأهمية التغذية الصحية والممارسات اليومية المفيدة للصحة الجسدية والذهنية معاً.

ويعبّر جمهور مهرجان الظفرة البحري عن رضاه وترحيبه بمثل هذه المبادرات الطبية المجتمعية التي تُعنى بصحة الأفراد، وتقدّم لهم الفحوص الطبية للوقاية من الأمراض واكتشاف أعراضها المبكرة وعلاماتها، عملاً بمبدأ "درهم وقاية خير من قنطار علاج.

يذكر أنّ جناح مركز المرفأ الأهلي الطبي يستهدف تعريف جمهور المهرجان بخدماته التي يقدّمها لأهالي مدينة المرفأ ومنطقة الظفرة بشكل عام، حيث تشمل خدماته الطب العام، وطب الأسنان، وجميع أنواع الفحوصات الطبية، والخدمات المختبرية وتخطيط القلب.