احنه كدها…..!
24 أبريل, 2018 | 12:42 م - عدد القراءات: 6 مشاهدة
شبكة الموقف العراقي
بقلم : باسم العوادي.
تعرض شعار الحملة الانتخابية لتيار الحكمة خلال الايام الماضية الى حملة استهزاء بعد ان بحث في القواميس اللغوية للوصول الى اصل كلمة “كدها” في اللغة الهندية وانطلاقا من ذلك استخدم الموضوع للضحك والتنكيت والاستهزاء بصورة اما عاطفية او متحزبة بعيده عن التقييم الموضوعي المختص…
لذلك اقول ان البحث في قواميس اللغة سيوصلنا الى ان لكل كلمة معنى في اللغات الاخرى ولاسيما وان علماء المنطق والكلام يقولون ان لكل كلمة تلفظها شفتاك معنى ومفهوم في لغة اخرى ايا كانت وبالتالي فان البحث في القواميس عن اصول الكلمات لاتعني العراقي شيئا وان الدلالة المطلوبة هي ما ترمز لها كلمة “كدها” في لغتنا الدارجة فقط وليس ما تعنيه في اللغات الاخرى.
كذلك فأن التقييم الموضوعي يؤكد على ان اختيار تيار الحكمة لشعاره كان الاكثر نجاحا بين كل الاطراف بغض النظر عن الموقف من التيار بغضا او حبا، والنجاح هنا هو في الوصول الى المواطن العراقي العامي والمثقف ولو سرت الان في عموم المناطق العراقية وسألت الصغير والكبير والعامي والمثقف والفقير والغني وكل مواطن و قلت له احنه كدها ، سيأتيك الجواب عمار الحكيم او تيار الحكمه، وهذا هو النجاح في اخيتار الشعار او العنوان الذي يوصلك للناس بدون صعوبة او تكلف ويجعلك معروفا ومميزا من بين الجميع في حال اختارت كتل اخرى شعارات او عناوين صعبة لايعرف معناها المواطن البسيط اطلاقا ناهيك عن المثقف.
النجاح الثاني هو في ان يكون شعارك واصلا للناس هي عامل مساعد لتقليل كلفة الحملة الانتخابية واليافطات العملاقة التي تنشر صور وشعارات وعناوين ينساها المواطن بعد ان يبتعد عن الصورة بثواني قليلة ولهذا فان الشعار ساعد تيار الحكمة في الانتشار حتى مع الحملة الاعلامية غير المبالغ فيها في بغداد حسب الظاهر..
لذلك وباعتباري مختص نوعما ومراقب ومقييم وواجبي ان اكون موضوعيا اعتقد ان شعار ” احنه كدها ” كان ناجحا في معنى الوصول للناس بل الاغرب ان الحملة الاعلامية الساخرة التي شنت ضده خلال الايام الماضية ساعدت كثيرا على انتشاره ووصوله اكثر لدرجة انه اصبح ايقونه مميزة لهم.