دي ميستورا وموغريني يؤكّدان فشل الحلول العسكرية في سوريا

آخر تحديث 2018-04-24 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

بروكسل - شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء على أن المكاسب التي حققتها دمشق وحلفاؤها على الأرض في الحرب السورية لا تقرب البلاد من السلام.

وجاء موقف دي ميستورا ي خلال مؤتمر دولي للمانحين لسوريا يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري لحل سياسي ولم تجلب أي تغيير.. ما حدث هو العكس".

من جانبها قالت موغيريني إنه من الضروري استئناف محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن.

ويأتي المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا عقب اتفاق مجموعة مجموعة الدول السبع الكبار ستساعد فى إعادة بناء سوريا فقط عندما يبدأ "انتقال سياسى ذى مصداقية" فى البلاد.

وأكد مجددا أن مجموعة الدول السبع ستكون مستعدة للمساعدة فى إعادة بناء سوريا فقط إذا تم تنفيذ انتقال سياسى موثوق به" .

وقال الوزراء إنهم "قلقون للغاية بشأن استمرار تصاعد العنف فى سوريا، واستخدام أساليب الاستسلام أو الموت من الجوع وعدم توفر وصول المساعدات الإنسانية".

ودعا البيان إلى وجوب التنفيذ الفورى والكامل لوقف إطلاق النار وفقا لقرار مجلس الأمن الدولى 2401 " .

وأيد وزراء خارجية الدول السبع الكبار ضربة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا على سوريا، متهمين السلطات السورية باستخدام أسلحة كيميائية.

واعربوا عن أسفهم بشأن رفع روسيا الفيتو على تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة وكذلك اعتراضها على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولى الذى يهدف إلى إنشاء آلية مستقلة للتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا.

وأكدوا على أهمية بناء آلية - خليفة لآلية التحقيق المشتركة والتى يكلفها مجلس الأمن الدولى لتحديد من استخدم الأسلحة الكيميائية فى سوريا" .

يشار الى أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، شنت يوم 14 أبريل هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائى مزعوم فى مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

وفي سياق متّصل بتواصل الاعتماد على الحلول العسكرية لفض الازمة السورية شكّكت الخارجية الروسية الثلاثاء في نوايا الولايات المتحدة الأميركية اخراج قواتها من سوريا .

وقال لافروف " ان القوات الاميركية باقية في سوريا رغم تأكيد ترامب في أكثر من مناسبة عن خططه العملية لسحبها".