الأكراد يعاودون قتال المتشددين لضمان استمرار الدعم الأميركي

آخر تحديث 2018-04-24 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

واشنطن - عاد مقاتلون أكراد في قوات سوريا الديمقراطية للمشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن كانوا توقفوا عن ذلك حسب ما أعلن الثلاثاء مسؤول عسكري أميركي.

وكان مقاتلون أكراد في قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، خرجوا من منطقة وسط وادي الفرات في فبراير/شباط بعد شن تركيا عملية غصن الزيتون العسكرية لإخراج مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين.

وانتهت العملية في 18 مارس/اذار بإخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة.

وتسبب الخروج المفاجئ لمقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية بإبطاء وتيرة العمليات في آخر جيبين يسيطر عليهما التنظيم قرب نهر الفرات.

ورحب الكولونيل راين ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا "بعودة بعض المشاركين في قوات سوريا الديمقراطية إلى منطقة وسط وادي الفرات".

وتابع المتحدث "تعود قوة قتالية إضافية إلى وادي الفرات لتشديد الخناق بشكل أكبر ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية". ولم يكشف ديلون تفاصيل حول عدد المقاتلين العائدين.

وكانت الادارة الذاتية للأكراد قد عبرت عن غضبها واستيائها من صمت التحالف الدولي على اقتحام القوات التركية مدينة عفرين وتهجير أهلها.

ويبدو أن عودة المسلحين الأكراد للمشاركة ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية تستهدف تقوية تحالفها مع الولايات المتحدة وضمان استمرار الدعم الأميركي خاصة مع تهديد الرئيس التركي بتوسيع العمليات العسكرية لشرق عفرين باتجاه مدينة منبج حيث تتواجد قوات أميركية.

وتخشى وحدات حماية الشعب الكردية من تراجع الولايات المتحدة عن دعمها أو المضي في تفاهم سابق مع تركيا يقضي بنشر قوات مشتركة (أميركية تركية) مقابل اخراج المقاتلين الأكراد منها.

وتقود الولايات المتحدة منذ اواخر 2014 تحالفا دوليا لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف في سوريا والعراق.

وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا الشكوك حول مدى التزام الولايات في النزاع في سوريا، خصوصا بعد هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية، بقوله إنه يريد انسحاب القوات الاميركية بأسرع وقت ممكن.

وكان الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون قد حذّر من انسحاب القوات الأميركية من سوريا وهو الموقف الذي ايدته السعودية، محذرة بدورها من أن الانسحاب الأميركي سيعزز نفوذ إيران وتركيا في سوريا.