روحاني يسخر من توافق ترامب وماكرون بشأن الملف النووي

آخر تحديث 2018-04-25 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

طهران - شكك الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء في شرعية المطالب للتوصل إلى اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني.

وجاء تشكيك روحاني في اطار الرد على تصريحات في هذا الصدد أدلى بها الرئيسان الأميركي والفرنسي في واشنطن.

وقال روحاني في خطاب في تبريز (شمال ايران) "معا برفقة رئيس دولة اوروبية يقولون: نريد ان نقرر حول اتفاق تتوصل اليه الاطراف السبعة للقيام بماذا؟ وبأي حق؟" في اشارة ضمنية الى خطاب الرئيسين دونالد ترامب وايمانويل ماكرون.

ودعا روحاني ترامب أن يبرهن أولا مدى تنفيذه والتزامه بالاتفاق النووي، ثم يدعو الى التشكيك به.

وقال "إيران أثبتت عبر الاتفاق النووي أن أمريكا والكيان الإسرائيلي يكذبان على العالم بشأن إيران".

وأشار روحاني إلى أن أغلب مشاكل المنطقة ناجمة عن خطأ الغرب في إدارة شعوب هذه المنطقة.

وسخر روحاني من المناقشات الأميركية الأوروبية بشأن الاتفاق النووي مع بلاده واصفا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "تاجر" يفتقر للمؤهلات التي تمكنه من التعامل مع معاهدة دولية معقدة.

وقال روحاني مخاطبا ترامب "ليست لديك أي خلفية عن السياسة. ليست لديك أي خلفية عن القانون. ليست لديك أي خلفية عن المعاهدات الدولية. كيف يمكن لتاجر ومقاول أن يصدر أحكاما عن الشؤون الدولية".

من جهتها، شددت فيديريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الأربعاء أنه لا بديل عن الاتفاق النووي ويجري تنفيذه بالكامل .

وعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء عن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق "جديد" مع إيران، يحل مكان الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ولم يفصح الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي عن معالم ونطاق هذه المفاوضات الجديدة التي يرغبان فيها والتي من المؤكد أنها ستواجه بمعارضة شديدة من قبل طهران.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب في البيت الأبيض "يمكنني أن أقول إننا عقدنا محادثات صريحة جدا حول هذا الموضوع، فقط نحن الاثنين".

وأضاف "نأمل اعتبارا من الآن العمل على اتفاق جديد مع إيران"، مشيرا إلى احتمال أن يقوم ترامب بتنفيذ وعده الانتخابي بـ"تمزيق" الاتفاق الهادف إلى منع إيران من امتلاك القنبلة الذرية.

وتابع ماكرون "لا يمكن تمزيق اتفاقية من دون تحديد أي أفق لما بعد ذلك، سنعمل على اتفاق جديد أوسع" مؤكدا استعداده لمعالجة "جميع المسائل في المنطقة" بما في ذلك سوريا والأنشطة البالستية لطهران.

وحدد ترامب تاريخ 12 مايو/ايار موعدا نهائيا لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق وذلك بعد أن دعا الدول الأوروبية إلى العمل على تشديد القيود الواردة فيه.

وقال "أعتقد أنه ستكون لدينا فرصة عظيمة للعمل على اتفاق أكبر، ربما"، مشددا على أن أي اتفاق جديد يجب أن يكون مبنيا على "أسس متينة".

واعتبر الرئيس الأميركي أيضا أن "هذا الاتفاق يستند الى أسس متضعضعة. إنه اتفاق سيء"، مضيفا "سنرى ماذا سيحصل في 12 مايو".

وردا على سؤال عما إذا كان يدفع من أجل ابرام اتفاق جديد أو اضافة اتفاق، قال ماكرون "أنا لا أقول إننا ننتقل من اتفاق إلى آخر".

وأوضح الرئيس الفرنسي أن اتفاقا جديدا يجب أن يتضمن ثلاثة عناصر اضافية هي برنامج طهران الصاروخي البالستي، النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وما سيحصل بعد عام 2025 المحدد في الاتفاق الحالي الذي ستتمكن بعده إيران من استئناف جزء من برنامجها النووي بشكل تدريجي.

واعتبر ماكرون أن الاتفاق الذي أبرم عام 2015 هو "الركيزة الأولى" لاتفاق أوسع محتمل.