في (25/4/2017) انطلق الحشد الشعبي بعمليات "محمد رسول الله" متخطيا صحراء الموصل لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به جنوب الموصل من سيطرة تنظيم داعش الاجرامي, فيما بذلت القوات جهودا نوعية لتحرير المدينة الأثرية وتأمين مساحات شاسعة ذات طبيعة صحراوية صعبة جنوب الموصل .
انطلقت قوات الحشد الشعبي من منطقة تل عبطة جنوب الموصل بمحورين لتحرير المدينة الأثرية دون الاضرار بهيكلها الأصلي، اذ يؤكد مقاتلون ميدانيون لموقعنا ان "الحشد اعطى جانب الحفاظ على البنى التحتية أولوية اساسية في خطط معارك تحرير الحضر ومدينتها الاثرية"، عادين "طبيعة الارض وارتفاع درجات الحرارة وتحصينات عناصر داعش عوامل صعبت من مهمة التحرير وحسمها بوقت أقل".
ويضيف قادة ميدانيون، انه "بتحرير مدينة الحضر والسيطرة على مساحات كبيرة من صحراء الموصل شلت حركة التنظيم على الحدود مع سوريا مما سهل تحرير قضاءي البعاج والقيروان بعد ذلك وتأمين الخط الممتد من جنوب الموصل وصولا الى غرب الانبار", مبينين ان "دور قطعات الحشد الشعبي لم يقتصر على قتال داعش فقط حيث شكلت مفارز طبية مع القطعات المتقدمة لمعالجة العوائل النازحة وتقديم الخدمات لهم في جميع محاور ".
يذكر ان الحشد الشعبي حرر في 27 /4/ 2017 مدينة الحضر بالكامل من سيطرة تنظيم داعش الاجرامي، وبدأ مهام تأمين مساحات كبيرة من الصحراء الواقعة جنوب الموصل.