قمة ساخنة بين ارسنال واتلتيكو مدريد في ‘يوروبا ليغ’

آخر تحديث 2018-04-25 00:00:00 - المصدر: الموقف العراقي

قمة ساخنة بين ارسنال واتلتيكو مدريد في ‘يوروبا ليغ’

25 أبريل, 2018 | 2:54 م   -   عدد القراءات: 14 مشاهدة

شبكة الموقف العراقي

بعد حصول ارسنال الانكليزي بالكاد على أيام قليلة لهضم خبر رحيل مدربه الفرنسي ارسين فينغر في نهاية الموسم بعد 22 موسما على رأس قيادته الفنية، يواجه فريق “المدفعجية” الخميس في ذهاب نصف الدوري الاوروبي لكرة القدم أتلتيكو مدريد الاسباني في مباراة قمة.

وتشكل هذه البطولة فرصة لفينغر بالرحيل متوجا باحد الالقاب بعد تراجع شعبيته لدى بعض الجماهير في السنوات الماضية، ما دفعه للتخلي عن سنته الاخيرة من عقده واعلان تركه النادي اللندني الاسبوع الماضي.

بعد 14 عاما من لقبه الاخير في الدوري الانكليزي، لم يعد ارسنال بين رباعي المقدمة في البريميير ليغ، ويعاني للتأهل الى دوري ابطال اوروبا، لذا تشكل بطاقة الفائز في يوروبا ليغ الى المسابقة الاولى حافزا اضافيا لفينغر الذي شغل العاصمة بقراره الاخير.

واللافت ان فينغر الذي قاد ارسنال الى المشاركة في دوري الابطال 19 موسما متتاليا وبلغ النهائي ايضا، يتحين الفرصة لتوديع ارسنال بلقب قاري، وهو ما عجز عنه طوال 22 عاما برغم انجازاته المحلية في الدوري والكأس.

وينفرد فينغر باحصائية بلوغه نهائي المسابقات الاوروبية الثلاث من دون احراز الالقاب، وذلك بعد خسارته كأس الاتحاد الاوروبي (تحولت الى يوروبا ليغ) أمام غلطة سراي التركي في 2000، دوري ابطال اوروبا أمام برشلونة الاسباني في 2006، وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت) ضد فيردر بريمن الالماني في 1992.

وبرغم تتويجه بكأس انكلترا ثلاث مرات في آخر اربع سنوات، علت الاصوات المطالبة برحيله، وهو أمر عده المدرب الالماني الجذور مشوها لصورة النادي الخارجية التي جهد لبنائها طوال السنوات الماضية.

وقال مواطنه تييري هنري الذي لعب تحت اشرافه في ارسنال وحقق نجومية هجومية رائعة “أنا سعيد لامكانية الحديث الان عن ارثه، ولا يجب نسيان انه علينا الفوز في يوروبا ليغ”.

وتابع “دعونا لا نتوه في الاحتفال بنهاية حقبته. يتعين على الفريق الفوز في يوروبا ليغ. سيكون انجازا رائعا ان يحقق ارسين لقبا اوروبيا للمرة الاولى قبل رحيله”.

وبرغم تكهنات حول تحفيز قرار فينغر جماهير ارسنال في الاسابيع الاخيرة من الموسم، كانت الاجواء خافتة في مواجهة وست هام (4-1) الاحد الماضي في الدوري على ملعب الامارات.

لكن الرئيس التنفيذي لارسنال ايفان غازيديس، اصر ان ليلة الخميس ستشهد “أجواء مضيئة” نظرا لاهمية الحدث بالنسبة للنادي.

ولن يكون خصم ارسنال سهلا ابدا، اذ يعد أتلتيكو مدريد من الاختصاصيين في المسابقات القارية، وقد توج في الدوري الاوروبي عامي 2010 و2012، كما بلغ نهائي دوري ابطال اوروبا عامي 2014 و2016 عندما خسر أمام جاره ريال مدريد.

ومنذ تولي الارجنتيني دييغو سيميوني مهمة تدريبه قبل سبع سنوات، بلغ “كولتشونيروس” نصف نهائي البطولات الاوروبية خمس مرات، لكنه اقصي اربع مرات امام ريال مدريد.

ولما ضمن اتلتيكو التأهل الى دوري الابطال لحلوله ثانيا في الدوري الاسباني راهنا وراء برشلونة، عمد سيميوني الى اراحة لاعبيه في مباراة ريال بيتيس الاخيرة الاحد والتي انتهت بالتعادل السلبي.

وكانت المباراة الـ11 تواليا من دون ان تهتز شباكه على ملعبه “واندا متروبوليتانو”، ما يعني انه يتعين على ارسنال الوصول الى مرمى خصمه الخميس اذا ما اراد بلوغ النهائي.

وضم سيميوني الى تشكيلته المهاجم دييغو كوستا بعد تعافيه من اصابة عضلية، علما بانه سجل اربعة اهداف في ست مباريات ضد ارسنال عندما دافع عن الوان تشلسي الانكليزي لثلاث سنوات.

وستكون المواجهة القارية الاولى بين اتلتيكو الذي تخطى سبورتينغ البرتغالي في ربع النهائي، وارسنال المتفوق على سسكا موسكو الروسي.

– فيلودروم يستعد لنصف النهائي –

وفي المباراة الثانية، يبحث مرسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي توج بدوري أبطال أوروبا (1993)، عن بلوغ النهائي لخوضه في فرنسا على ملعب ليون في 16 أيار/مايو، ويتعين عليه تخطي ريد بول سالزبورغ وصيف بطل 1994.

وفي ظل تواجد ارسنال واتلتيكو مدريد في نصف النهائي، لا يعد مرسيليا مرشحا للقب، بيد ان فوزه الكبير على لايبزيغ الالماني 5-2 في اياب ربع النهائي رفع هيبة فريق المدرب رودي غارسيا.

وأعاد غارسيا، مدرب ليل وروما الايطالي سابقا، احياء الفريق المتوسطي بعد استحواذه من الاميركي فرانك ماكورت.

وأطلق ماكورت “مشروع الابطال” الهادف الى إعادة النادي للمسابقة القارية الاولى في أقرب فرصة ممكنة.

ويتبارز مرسيليا راهنا بشراسة على المركز الثاني في الدوري الفرنسي مع ليون وموناكو وذلك بعد ضمان باريس سان جرمان احراز اللقب.

ويتألق مع مرسيليا راهنا مهاجمه الدولي فلوريان توفان والقائد ديميتري باييت الى القادم الجديد البرازيلي لويز غوستافو.

وقال غارسيا بعد فوزه على ليل 5-1 في نهاية الاسبوع “نحن في مسار الفوز، وهذا هام، والان سندرس سالزبورغ عن قرب”.

وتابع “نريد ان نلعب بدرجة من الحماسة، الموهبة وروح المجموعة. نحن فاعلون جدا عندما يلعب الكل من أجل الآخر. بهذه الروحية يمكن للفريق أن يكون أقوى من كل شيء”.

وهذا اول نصف نهائي أوروبي لمرسيليا منذ عام 2004، عندما قاده العاجي ديدييه دروغبا الى النهائي وخسر امام فالنسيا الاسباني (صفر-2) في كأس الاتحاد الاوروبي، علما بانه حل وصيفا ايضا عام 1999 أمام بارما الايطالي (صفر-3).

وسيغيب عن مرسيليا ظهيره الايمن الياباني هيروكي ساكاي لاصابة في ركبته.

من جهته، قدم سالزبورغ مشوارا محترما في البطولة، وابرز نتائجه قلب تأخره امام لاتسيو الايطالي 2-4 الى فوز كبير ايابا 4-1 في ربع النهائي، وذلك بعد اقصائه بوروسيا دورتموند الالماني من ثمن النهائي.

وكان فريق المدرب الالماني ماركو روز الذي يتجه للقب خامس تواليا في الدوري النمسوي، قد تعادل سلبا وخسر صفر-1 مع مرسيليا في دور المجموعات “لكن هذه المرة ستكون الامور مختلفة” بحسب ما قال مدير مرسيليا الاسباني اندوني زوبيزاريتا، “ليست القرعة الاسوأ، لكننا نعرف سالزبورغ”.

ويعد سالزبورغ أحد الاندية الرياضية ضمن امبراطورية شركة “ريد بول” لمشروبات الطاقة، على غرار لايبزيغ.

وسالزبورغ هو اول فريق نمسوي يبلغ نصف نهائي مسابقة اوروبية كبرى منذ خسارة رابيد فيينا امام سان جرمان في نهائي كأس الكؤوس الاوروبية 1996. وكانت السنة الاخيرة التي يحرز فيها فريق فرنسي لقبا اوروبيا.