بنغازي (ليبيا) - قال متحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر بشرق ليبيا الأربعاء، إن الأخير سيعود إلى مدينة بنغازي الخميس بعد ما قضى فترة علاج في باريس.
وكان حفتر في باريس في جولة خارجية قبل نحو أسبوعين وقال متحدث باسمه إنه تلقى العلاج هناك بعدما شعر بالإعياء.
وقالت مصادر ليبية ومصرية إن قائد الجيش الليبي سافر من باريس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين من مصر الداعم الرئيسي له.
ولطالما اعتبر حفتر (75 عاما) منافسا محتملا على السلطة على المستوى الوطني وأثارت الأنباء حول حالته الصحية تكهنات واسعة في ليبيا.
وقال ممثل للجيش الوطني الليبي، إن حفتر سيشارك عند عودته في احتفالات بالذكرى السنوية لعملية الكرامة وهي حملة عسكرية بدأها في 2014 لطرد المتشددين الإسلاميين من بنغازي، وهي الحملة التي ساهمت إلى حد بعيد في دحر معظم المتشددين من شرق البلاد.
وأعلن حفتر النصر في يوليو/تموز 2017 برغم استمرار اشتباكات متفرقة حتى أواخر العام الماضي.
وبعودة قائد الجيش الليبي إلى بنغازي، يكون قد وضع حدا للتأويلات والتكهنات التي رافقت سفره للعاصمة الفرنسية للعلاج على اثر وعكة صحية.
ويأتي اختلاف الروايات حول صحة حفتر بعدما تكتّم معاونوه منذ نقله لباريس عن الرد مباشرة على تقارير تحدثت عن نقل الرجل إلى فرنسا على جناح السرعة.
وفي أول رد لها اتهمت قيادة الجيش الوطني الليبي أطرافا قالت إنها منسوبة لفرع الإخوان المسلمين بليبيا بترويج أخبار زائفة حول صحة المشير حفتر.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي "الإخوان ينشرون شائعات وأكاذيب بهدف إضعاف الجيش الوطني الليبي ".
وفي علاقة بتضارب الأنباء حول صحة حفتر أشارت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية إلى أن حياة حفتر لم تكن أبدا موضع خطر مع إقرارها بوصوله إلى العاصمة باريس لتلقي العلاج.
وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية إلى "أن التضارب والغموض المحيط بعلاج المشير حفتر يعتبر أمرًا عاديًا بسبب حساسية موقعه وبسبب الوضع غير المستقر في ليبيا ودوره الشخصي".
وزعمت تقارير إخبارية أن حفتر كلّف رئيس الأركان العامة الليبية أو ما يعرف بالحاكم العسكري عبدالرزاق الناظوري خليفة له في منصبه.
ونفى الناظوري صدور أي قرار بتكليفه بمهام القائد العام للقوات المسلحة خلفا للمشير حفتر قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في مدينة طبرق.
وجاء دحض ما ورد بالتقارير الإخبارية في بيان نشره مالك الشريف مدير المكتب الإعلامي للناظوري في مدينة المرج (شرق). وتعرض الناظوري مؤخرا لمحاولة اغتيال فاشلة.