'ويندوز 10' يتعدى على خصوصية المستخدمين

آخر تحديث 2018-04-26 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

برازيليا - طلب مدعون اتحاديون في البرازيل من القضاء الأربعاء إجبار شركة مايكروسوفت على تغيير عملية تنزيل نظام التشغيل ويندوز 10 قائلين إنها تنتهك عددا من القوانين المحلية عبر جمع بيانات للمستخدمين "دون موافقتهم الصريحة".

وتواجه مايكروسوفت انتقادات في الاتحاد الأوروبي وغيره بسبب إعدادات تنزيل ويندوز 10 وعدم تحكم المستخدمين على ما يبدو في تعامل الشركة مع بياناتهم.

وذكر المكتب الصحفي لمايكروسوفت في البرازيل في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني أنه لم يتلق إخطارا رسميا بالدعوى التي أقامها ممثلو الادعاء لذا لا يمكنه التعليق عليها. وأكدت الشركة أن حماية بيانات المستخدمين تأتي على رأس أولوياتها وأنها مستعدة للرد بوضوح على أي أسئلة ربما تكون لدى المدعين.

وقال المدعون الاتحاديون في بيان إن الإعدادات الخاصة بالعملاء البرازيليين عند تنزيل ويندوز 10 تتضمن الموافقة تلقائيا على قيام الشركة بجمع بيانات للمستخدمين مثل أرشيف التصفح والبحث ومحتوى رسائل البريد الإلكتروني وموقعها.

وقال مكتب الادعاء الاتحادي في مدينة ساو باولو "ينتهك الإجراء عددا لا يحصى من المبادئ الدستورية مثل حماية الخصوصية".

وأضاف أنه أقام دعوى مدنية ضد مايكروسوفت لمنع ويندوز 10 من "مواصلة جمع البيانات الشخصية دون موافقة صريحة من المستخدمين".

وطالب الادعاء الشركة بوقف "جمعها التلقائي للبيانات" في غضون 15 يوما.

ويطلب الادعاء في الدعوى تغريم مايكروسوفت 10 ملايين ريال برازيلي (2.87 مليون دولار).

وأشار المدعون إلى أن عددا من الكيانات الحكومية الاتحادية بما في ذلك النظام القضائي والوكالات الانتخابية تستخدم نظام التشغيل ويندوز 10 التابع لمايكروسوفت مما يثير مخاوف من الكشف عن معلومات قانونية سرية.

ورغم ما يلاحقه من اتهامات، تنكب مايكروسوفت على تطوير نسخة جديدة من ويندوز 10 برؤية نظام ويندوز موحد متلائم مع مختلف الأجهزة الحالية من كمبيوترات وهواتف وساعات والاجهزة المستقبلية.

والنظام الجديد سيكون أكثر مرونة وأخف حجما ويساعد على تبسيط وتسريع عملية تطوير ويندوز، ويسمح بتوفير المزيد من الوقت والموارد التي يمكن استخدامها بشكل أفضل لتحسين الميزات الموجودة حاليًا وبناء ميزات جديدة.

وسيحمل نظام التشغيل الجديد الاسم الرمزي "بولاريس" فيما سيكون رغم اعتماده على نواة ويندوز 10 اخف واقل حجما واكثر مرونة وحداثة.

والمشروع الذي تبقيه مايكروسوفت سرا الى الان، سينقل كل جهاز يعمل بنظام التشغيل ويندوز ببطء ولكن بثبات نحو النسخة الجديدة من النظام المخصص لأجهزة الكمبيوتر التقليدية مثل أجهزة سطح المكتب واللابتوب والاجهزة الهجينة من فئة إثنان في واحد.