بنغازي – طمأن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الشعب الليبي على صحته في أول تصريح له لدى وصوله الخميس إلى بنغازي قادما إليها من القاهرة التي وصلها من باريس بعد رحلة علاج اثارت تأويلات كثيرة، مجددا تعهده بمواصلة الحرب على الإرهاب.
وقال في كلمة اذاعتها قناة الحدث الليبية القريبة من القيادة أمام جمع من العسكريين واعيان القبائل "إننا لن نقف حتى نحقق ما استشهد من أجله الرجال في ميادين القتال".
وأضاف حول وضعه الصحي "اطمئن الجميع أني بصحة جيدة ولست مسؤولا بالرد عن الترهات التي أطلقتها جماعات كانت تعتقد أنها تصل لمرادها".
وتابع "أصبحت الثقة كبيرة جدا في شعبنا ولولا ثقة شعبنا ما ضحينا بفرد واحد ونحن قطعنا العهد أن نحقق آمال الشعب، ولا بد أن تكون ليبيا خالية من المجموعات التي تعكر صفو الليبيين".
وأشار إلى أنه في وقت قصير وصل الجيش الليبي إلى المرتبة التاسعة في تصنيف الجيوش في افريقيا، مضيفا "هذه النتائج من هذا العطاء الذي نريدكم أن تثقوا به وسيوصلكم إلى ما تريدونه. الجيش حريص على أن يبلغ الشعب الليبي إلى ما تمناه في فتره وجيزة بإذن الله ويعيش الحياه العصرية".
وكان خليفة حفتر قد غادر الخميس العاصمة المصرية القاهرة على متن طائرة عسكرية متوجها إلى مدينة بنغازي الليبية عقب إجرائه مشاورات مع مسؤولين مصريين.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدر مصري مطلع على اللقاءات الليبية، إن حفتر يتواجد بالقاهرة لإجراء مشاورات مع الجانب المصري وسيغادر الخميس إلى بنغازي، متحفظا على ذكر تفاصيل أكثر.
وأكد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في مداخلة هاتفية مع تلفزيون فرانس 24، مساء الأربعاء إن حفتر أجرى مشاورات بالقاهرة وسيعود مساء اليوم (الخميس) إلى ليبيا، واصفا وضع المشير الصحي بأنه "ممتاز".
وتعرض حفتر لوعكة صحية مؤخرا نقل على إثرها في 11 أبريل/نيسان إلى المستشفى التعليمي العسكري بيرسي بمدينة كلامار بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس، فيما تضاربت الأنباء حول حالته الصحية.
ومنذ أشهر، ترعى القاهرة اجتماعات ليبية للوصول إلى توافق ليبي ليبي للأزمة السياسية المستمرة منذ سنوات.
ويتصارع على السلطة والنفوذ في البلد العربي الغني بالنفط كيانان هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب) والحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق).