بغداد/SNG
الجدل الواسع بين الناخبين حول مقولة المجرب لا يجرب الصادرة من قبل المرجعية الدينية سيتوقف عند حدود اليقين، بعد ان كشفت مصادر اعلامية عن نية المرجعية اصدار خريطة طريق للناخبين تحدّد فيها معايير النائب الصالح.
وبحسب صحيفة الاخبار اللبنانية، فإن المرجعية ترفض التدخل في سياسة البلاد، لكن ولأنه لا يمكن السكوت عن الظلم بل يجب العمل على دفعه، فإن الموقف السياسي عادةً ما يكون في لحظةٍ حسّاسة ومصيرية، يهدف إلى إعادة توجيه البوصلة لما فيه مصلحةٍ للعراق، مشيرة الى ان مقولة المجرب لا يجرب يراها البعض انها نصيحة تسري على عموم الطبقة السياسية. فمن جُرِّب في موقعه كمسؤولٍ وكان فاشلاً، هل من الممكن أن يُعود إلى موقعه ليعيث في الحكم فساداً؟.
وبالمقابل من ذلك، توقعت صحيفة “آي” البريطانية حدوث انقسام في اصوات المكوّن الشيعي بالانتخابات البرلمانية المقبلة، مبينة في تقرير لها ان ذلك سيؤدي إلى تأخير في تشكيل حكومة جديدة ويهدد بالسماح لإيران بالتدخل سياسياً في العراق.
وقال التقرير إنه بعد مرور عقود على تكتل الشيعة في العراق لمحاربة رئيس النظام السابق صدام حسين، تفرقوا اليوم وأصيبوا بخيبة أمل بعدما اعتلى قادتهم سدة الحكم لمدة خمسة عشر عاما من دون تحقيق نتائج ايجابية لاسيما في مجال الامن والخدمات.
وفي ظل هذه المعطيات، سيبقى ساسة العراق في خطر وترقب ينتظرون رؤية المرجعية حول ادائهم وما ستنطق بحقهم من حكم قد يكون اشبه برصاصة الرحمة على مستقبلهم السياسي.