عناق بين كيم ومون وتعهد بنزع السلاح النووي في ختام قمة تاريخية

آخر تحديث 2018-04-27 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

بانمونجوم - تعانق زعيما كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية الجمعة بعد التعهد بالعمل من أجل "نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية" في يوم حافل بالابتسامات والمصافحات خلال أول قمة بين الكوريتين منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأعلن البلدان أنهما سيتعاونان مع الولايات المتحدة والصين هذا العام لإعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي دارت رحاها في خمسينات القرن الماضي والسعي لإبرام اتفاق لتحقيق سلام "دائم" و"راسخ" في شبه الجزيرة الكورية.

وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح بشكل تدريجي ووقف الأعمال العدائية وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى منطقة سلام والسعي لإجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.

وأصبح كيم جونغ أون الجمعة أول زعيم لكوريا الشمالية تطأ قدماه الجنوب منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بعد أن صافح مون فوق حاجز خرساني قصير يرسم الحدود بين البلدين في قرية بانمونجوم التي تعرف بقرية الهدنة.

والمصافحة الطويلة بين الزعيمين تتناقض مع ما حصل خلال قمة الكوريتين في العام 2000 بين والد الزعيم الحالي كيم جونغ ايل والرئيس الكوري الجنوبي في تلك الفترة كيم داي-جونغ. وعلى رغم قوتها، لم تستمر سوى خمس ثوان.

ومصافحة 2007 كانت أيضا أكثر دقة، ثلاث ثوان، ويد واحدة فقط، فيما استقبل كيم جونغ ايل روه مو-هيون في بيونغيانغ.

ومنذ ذلك الحين، تقدم الشمال بخطوات عملاقة في طموحاته النووية.

وفي 2017، أجرت بيونغيانغ تجربتها النووية الأهم حتى اليوم، واختبرت صواريخ بالستية عابرة للقارات واضعة أراضي القارة الأميركية في مرماها.

وهدد الشمال أحيانا بتحويل سيول وواشنطن إلى "بحر من النيران" وبأن يوجه نحوهما "سيف" ترسانته النووية.

لكن الصورة التي انطبعت في الأذهان الجمعة هي صورة زعيمين يجتازان الحدود، يدا بيد، نحو قمة يأمل كثيرون في أن تعلن عن مستقبل يتسم بالمزيد من السلام والأمان.

وتأتي القمة قبل أسابيع من لقاء مزمع بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب والذي سيكون أول اجتماع على الإطلاق بين زعيمين للبلدين في السلطة.

وأشاد ترامب الجمعة بـ"المساعدة الكبيرة" التي قدمها نظيره الصيني حول كوريا الشمالية التي سلكت مسار الدبلوماسية بعد تجارب نووية وصاروخية أدت إلى تصاعد التوتر.

وقال ترامب في تغريدة "رجاء عدم نسيان المساعدة الكبيرة التي قدمها صديقي رئيس الصين شي، للولايات المتحدة وخصوصا على حدود كوريا الشمالية. لولاه لكانت العملية أطول وأكثر صعوبة".

والصين هي الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية لكنها أيدت مجموعة من العقوبات الدولية على بيونغيانغ ردا على تجاربها النووية والصاروخية.