رسالة ماكرون الي الكونغرس تدعو الي عدم الإنسحاب من الإتفاق النووي

آخر تحديث 2018-04-28 00:00:00 - المصدر: ارنا

وأضاف كانتريمن اليوم السبت في لقاء أجراه معه مراسل وكالة إرنا بأنّ الكونغرس الأمريكي بصفة عامة خلال السنة والنصف الأخيرة بيّن ضعفه وعجزه أمام الحكومة مستبعداً أن ينجح هذا الكونغرس ونوابه الحاليون في إنقاذ الإتفاق النووي.
وأشاد كانتريمن بمواقف ماكرون مشيراً الي ان أحد المحاور الاربعة التي وضعها الرئيس الفرنسي في اولويات اهتماماته كان الالتزام بالاتفاق النووي.
ورداً علي سؤال حول سبب ضعف مواقف النواب الديمقراطيين في صيانتهم للإتفاق النووي الذي ورثوه من اوباما قال كانتريمن: إنّ هؤلاء أقلية، سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ وإنّ زعيم الأغلبية من الجمهوريين ميتش ماكونيل إستطاع منعهم من تطبيق مشاريعهم.
وأفاد كانتريمن بأنّ عجز الكونغرس خلال السنتين الاخيرتين لمتابعة شؤون الحكومة لايخلو من التعقيد وأنّ الأمر لاينحصر علي الاتفاق النووي بل يشمل قضايا اُخري.
وأعرب كانتريمن عن أمله بأن ينتهز ترامب الفرصة التي وفرها الرئيس الفرنسي إلّا أنّه لم ير بارقة أمل في ذلك.
و وصف مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق التناقض الملحوظ في قرارات مواقف مسؤولي البيت الأبيض بأنه يبدو طبيعياً نظراً الي طبيعة عمل الحكومة.
وعن مستقبل التفاوض الامريكي الكوري الشمالي رأي كانتريمن بأنّ خروج ترامب عن الاتفاق النووي سيعقّد هذه المفاوضات لكن الرئيس الامريكي علي قناعة بأنّ حدّة موقفه وتشدده مع ايران سيعزز من موقفه عند الجلوس علي طاولة المفاوضات أمام مسؤولي بيونغ يانغ لكنّ كانتريمن رأي هذه الفكرة خاطئة تفرز نتيجة عكسية.
وعن مسايرة الصين والهند لروسيا وردود فعلهما حيال السياسة الترامبية المتفردة بشأن التجارة مع ايران قال كانتريمن: لايمكن إقامة نظام حظر دولي علي ايران كما كانت الحالة عليه سابقاً رغم إعتقاده بأنّ تمديد الحظر النووي سيضر بالاقتصاد الايراني مضيفا .. لقد تابع ترامب سياسية موازية تجمع بين الحوار مع ايران من جهة و فرض عقوبات ضدها من جهة اُخري دعا عبرها الدول الاخري الي الانضمام الي سياسته لكنّ الظروف إختلفت الآن ولم تلق هذه الفكرة استعداداً أو ترحيباً دولياً.
وتساءل كانتريمن حول إستعداد أوعدم إستعداد الدول الاوروبية لمسايرة ترامب في فرضه عقوبات جديدة ضد ايران معتبراً الموقف الذي ستتخذه الدول الاوروبية أيّاً كان، سيترك إنطباعه دون شك علي الاقتصاد الايراني.
وأشار كانتريمن الي ضرورة أن تتحد دول العالم وتقف بوجه ترامب وإن حدث هذا فإنه سيعود بنتيجة منشودة لصالح ايران مع الأخذ بعين الاعتبار ما يجب أن تفعله ايران.
وعن الموقف الاوروبي حيال السياسة الاميركية العدائية قال كانتريمن: إنّ الاوروبيين باتوا في موقف محرج ومعقد. فهذه الدول من جهة تسعي الي الإحتفاظ بالاتفاق النووي ومن جهة اُخري تدخل في اتحاد مع البيت الابيض بشأن ما تزعمه الحكومة الامريكية بشأن طبيعة السياسات الايرانية، فالدول الاوروبية بصفة عامة عالقة بين قرارين إمّا الإحتفاظ بالاتفاق النووي وإمّا إثارة الغضب والاستياء الامريكي ولو دققنا أكثر في مواقفها وتصريحات مسؤوليها سنراها راغبة افي الوقوف الي جانب البيت الابيض.
ولفت كانتريمن الي مساعي ترامب الرامية الي هدم الكثير مما بناه اوباما ومنه توقيع اوباما علي الاتفاق النووي.
علماً بأنّ ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسي خلال خطاب ألقاء في الكونغرس الأمريكي عند زيارته واشنطن يوم الثلاثاء أكّد علي عدم خروج بلده من الاتفاق النووي داعياً الولايات المتحدة الي انتهاج نفس الاسلوب.
إنتهي** ع ج** 1837