لا يزال بإمكان المكفوفين أن يعيشوا حياة طبيعية ويقومون بمعظم الأشياء التي يستطيع الأشخاص الأصحاء القيام بها، إلا أن الشاب مارسيلو لوساردي تجاوز التوقعات بعدما أجاد ركوب لوح التزلج بمهارة منقطعة النظير.
وكان مارسيلو لوساردي 20 عامًا فقد بصره منذ عامين بعد إصابته بالاعتلال العصبي البصري الوراثي، وهو اضطراب وراثي غير قابل للشفاء.وفي بداية الأمر، بدأ مارسيلو الذي يعيش حاليًا في إسبانيا، برؤية بقع مظلمة في عينيه قبل أن يفقد البصر بشكل كامل بعد أشهر.
وقد دخل مارسيلو في حالة من الاكتئاب كادت أن تقضي على حياته بعد فقدانه البصر، إلا أن صديقة والده قدمت له بعض النصائح ليمضي قدمًا في حياته بدلًا من الاستسلام لوضعه الراهن.
وعملًا بنصائح المرأة، بدأ مارسيلو بالخروج من المنزل وارتياد الحديقة وركوب لوح التزلج برفقة أصدقائه. وبعد وقت قصير شرع مارسيلو في ابتداع حيل وحركات جديدة باستخدام لوح التزلج، وتفوق على أصدقائه المبصرين.
وقال مارسيلو متحدثًا عن تجربته “كنت أظن الأمر مستحيلًا إلا أنني استعضت بحاسة السمع عن حاسة البصر لتساعدني أصوات ارتطام اللوح بالأسطح المختلفة، والضوضاء التي يحدثها المتزلجون، وحتى الأشخاص الذين يتحدثون أو يهتفون، كثيرًا على التعرف على المحيط الذي أتواجد فيه”.
وأضاف “بعد التعرف على المحيط الذي أتواجد فيه، أبدأ بتنفيذ الحركات الخاصة بي، وعادة ما أنجح في معظم محاولاتي”.
يذكر أن مارسيلو لا يزال يأمل في أن يتوصل الطب لاكتشاف علاج لاضطراب الأعصاب الوراثية البصرية، ليستعيد بصره. إلا أنه في الوقت ذاته يبذل قصارى جهده للتأقلم مع حالته الجديدة.انتهى