الايزيديون محبطون من الانتخابات بسبب تشتت مرشحيهم واحتجاز نازحيهم في كردستان
28 أبريل, 2018 | 9:12 م - عدد القراءات: 19 مشاهدة
شبكة الموقف العراقي
اعرب مواطنون ومسؤولون ايزيديون عن احباطهم الشديد من نتائج الانتخابات النيابية مسبقا بسبب تشتت مرشحيهم بين القوائم لاعتبارات قومية وحزبية وعدم السماح لنازحيهم من العودة الى مناطق سكناهم بسبب اهمال حكومتي بغداد وكردستان.
ويسكن اغلب النازحين الايزيديين في مخيمات في مناطق شمال محافظة نينوى مثل قضاء شيخان وناحية بعشيقة ومخيمات محافظة دهوك.
وقال المواطن “محمد شنكالي” من سكان قضاء سنجار في حديث تابعه “الموقف العراقي” ان “اعداد الناخبين الايزيديين في الانتخابات القادمة ستتناقص بنسب كبيرة بسبب بطئ وتعقيد إجراءات تسليم البطاقات الانتخابية وعدم سماح كردستان وبغداد لفتح طريق دوميز- سنجار الرابط بين دهوك ونينوى لتسريع عودة النازحين الايزيدن الى مناطقهم في نينوى”.
وأوضح “شنكالي” ان “هناك عزوف المواطنين لاستلام بطاقة الناخب، نتيجة “الحالة المادية الصعبة التي يمر بها اغلب النازحين والتي لا تمكنهم من التوجه لمراكز تحديث سجلات الناخبين في مناطق بعيدة عن المخيمات”.
وأضاف “هناك تقصير من الجهات المعنية في حث النازحين الايزيديين على استلام بطاقاتهم الانتخابية اذ يواجه النازحين الايزيديين معوقات في اصدار البطاقات الانتخابية نتيجة فقدانهم لمستمسكاتهم الثبوتية وبعد مراكز المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن مخيمات النازحين”.
ودعا شنكالي لفتح مراكز فرعية في جميع المجمعات ومخيمات النازحين لـ”تسهيل امور المواطنين بالاخص من ليس في قدرته على الذهاب الى مركز الناحية لتحديث بياناته”.
فيما كشف الناشط المدني “مراد ربين” في حديث تابعه “الموقف العراقي “وجود ما يقارب 2000 عائلة لم تغادر جبل سنجار منذ احداث 2014، وغالبيتهم فقدوا مستمسكاتهم الرسمية”.
واكد “ربين” نزوح اكثر من 360 الف ايزيدييا من ديارهم في مركز قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له عقب هجوم داعش الارهابي عليهم في اب 2014، حسب إحصائية المديرية العامة لشؤون الايزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كوردستان”.
وعلى الرغم من استعادة تلك المناطق من سيطرة التنظيم من قبل الحشد الشعبي وقوات الامن في 2015، الا ان اغلب النازحين لم يعودوا إلى ديارهم نتيجة الأوضاع الغير مستقرة في سنجار والمناطق الايزيديية والفوضى الأمنية لوجود مليشيات “حزب العمال الكردستاني وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوات بيجاك المعارضة للجمهورية الإسلامية في ايران ” والذي تسبب وجودها بمشاكل وصدامات امنية واجتماعية.
من جهته انتقد ممثل الايزيديين في البرلمان “حجي كندور الشيخ” تجاهل حكومتي بغداد وكردستان لمطالب الايزيديين بفتح طريق دهوك – سنجار لتسريع عودة النازحين الى مناطقهم في نينوى الى جانب عدم ايفاء رئيس الحكومة العبادي بالتزاماته حيال النازحين الايزيدين وضمان مشاركتهم الانتخابية.
وأشار “الشيخ” في حديث تابعه “الموقف العراقي” الى “تشتت49مرشحا ايزيدياً، 21 منهم رشح على القوائم الايزيدية و27 مرشحاً ضمن قائمتا حزبا (الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني) ومرشح واحد على قائمة محافظ نينوى نوفل العاكوب ما يهدد بفقدان المكون الايزيدين لاستحقاقه في التمثيل البرلماني والمناصب التنفيذية في الدورة الانتخابية القادمة”.
وطالب “الشيخ” الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الى بالتدخل وانصاف المكون الايزييدي الذي اصبح ضحية العملية السياسية بمجملها في البلاد وابرزها حق التمثيل في البرلمان ما جعل الايزيدين مغيبين من التمثيل السياسي.
ويقلل عضو مجلس نينوى عن المكون الايزيدي بركات شمو “المنتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني” من انخفاض التمثيل الايزيدي في البرلمان القادم من خلال انضمام الكثير من المرشحين الايزيديين لقوائم الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين وان كان وجودهم ضمن القوائم الكردية فهم لن يتخلوا عن طائفتهم وأبناء جلدتهم .
واستدرك قائلا “نعم كتمثيل قومي للايزيديين سينخفض فغي البرلمان والحكومة القادمة لكننا نعول على مرشحينا في القوائم الأخرى لتمثيل الايزيديين وتبني قضاياهم”.
ولفت شمو الى ان 85% من نازحي الايزيديين في سنجار لا زالوا في إقليم كردستان ومطالبتهم بالتصويت امرا صعبا لما يمرون به من معاناة معتبرا مشكلة النازحين الايزديين عامل سلبي مؤثر على نفسية الناخب والمرشح في ان واحد.
ويشكو المكون الايزيدي من اهمال الحكومة لمناطقه والاستحواذ عليها من قبل قوى وفصائل غير حكومية الى جانب الاف المفقودين والمغيبين جراء احداث داعش الإرهابية عام 2014 وتعرض مناطقهم للدمار الخدمي الشامل.