يخوض 25 كياناً سياسياً في إقليم كردستان العراق التنافس الانتخابي الأول عقب قرار إجراء استفتاء تقرير المصير العام الماضي واشتداد الخلافات بين بغداد وأربيل.ودفع ما جرى خلال الربع الاخير من عام 2017 والعقوبات التي فرضتها الحكومة الاتحادية على الإقليم، بعض الاحزاب الكردية الى إطلاق اسم التحدي على الانتخابات البرلمانية، في إشارة الى إثبات الوجود وتجاوز العقوبات.
كما تشير الأحزاب في الإقليم، الى أن الجمهور في المدن الكردستانية متحمس أيضاً للانتخابات، على الرغم من الهزات السياسية والاقتصادية التي تعرض لها الكرد وأبرزها قطع الرواتب، لأنه يريد ممثلين يدافعون عن حقوقه في بغداد.وتعقد بعض الاحزاب الكردستانية، الأمل في إعادة إحياء التحالف الكردي – عقب الانتخابات – الذي غاب في الدورة الاخيرة لتوحيد المواقف الكردية، في وقت يعتقد فيه الحزب الديمقراطي أن الوقت قد فات على تلك الفرصة.
وتمكنت الاحزاب الكردية في الدورة البرلمانية الاخيرة من الحصول على أكثر من 60 مقعداً من الاقليم والمناطق المتنازع عليها الواقعة خارج حدود كردستان، فيما قد يتناقص ذلك العدد في الانتخابات الوشيكة خصوصاً بعد نشر القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والاستحواذ على بعض المقرات الكردية من قبل أطراف سياسية أخرى فضلاً عن غياب البيشمركة.ويتنافس في إقليم كردستان العراق 503 مرشحين للحصول على 46 مقعداً في البرلمان كما يحق لثلاثة ملايين و144 ألفاً و730 شخصاً التصويت.
وإلى جانب خمسة أحزاب رئيسة في الإقليم وهي (الديمقراطي، الاتحاد، التغيير، الجماعة اللاسلامية، الاتحاد الاسلامي) تسعى أحزاب جديدة لدخول سباق الانتخابات.حيث ينافس هذه المرة حزب حراك الجيل الجديد، التابع لرجل الأعمال الشاب شاسوار عبد الواحد، فيما توجه السياسي الكردي برهم صالح إلى تأسيس تحالف الديمقراطية والعدالة.