واشنطن - كشفت دراسة أميركية حديثة عن السبب الذي يجعل التمارين الرياضية تكبح شهيتنا، وتحد من تناول المزيد من الطعام، عبر إرسال إشارات للدماغ بقمع الشهية.
الدراسة أجراها باحثون بكلية ألبرت آينشتاين للطب بمدينة نيويورك الأميركية، ونشروا نتائجها الأحد، في دورية "بلوس بيولوجي" العلمية.
وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة أظهرت أن التمارين الرياضية مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة تقلل من الشهية من خلال تغيير مستويات الهرمونات التي تدفع حالة الجوع، لكن الآلية لهذا التغيير كانت محور بحث العلماء في دراستهم الجديدة.
وأضافوا أن الآليات البيولوجية الكامنة التي تحث أجسامنا على إفراز عدد أقل من الهرمونات التي تدفع الجوع، عقب التمارين ظلت غير مؤكدة.
ولفترة طويلة، ظلت لدى الأشخاص قناعة أن من يمارسون نشاطًا بدنيًا كثيفًا، ستزيد شهيتهم، لأن الجسم يريد أن يعوض السعرات الحرارية التي تم حرقها خلال التمارين، لكن ما يحدث على أرض الواقع هو العكس تمامًا.
وفي دراسة أجريت على مجموعة من الفئران، الذين مارسوا التمارين الرياضية مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة لمدة 45 دقيقة، وجد الباحثون أن ارتفاع حرارة الجسم أثناء ممارسة الرياضة قد تلعب دورًا في إرسال إشارة إلى الدماغ بأن الشهية تحتاج إلى الانخفاض.
ووجد الباحثون، بقيادة الدكتور يونغ هوان جو، أن مفعول التمارين الرياضية في قمع الشهية يستمر لمدة 12 ساعة عقب التمارين الرياضية.
وأكدوا أن هذه العملية شبيهة لما يحدث في الجسم عندما نأكل الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة كالفلفل الحار.
وأشارت النتائج، أنه عندما نأكل الأطعمة التي تحتوي على الفلفل الحار، فإن حرارة جسمنا ترتفع، وتقل شهيتنا، لأن الفلفل الحار يحتوي على مركب يتفاعل مع مستقبلات حسية في الجسم، ترفع سخونة الجسم وتقمع الشهية، وهو ما تفعله التمارين الرياضية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار شخص من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار شخص يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.