إيران تصرّ على التعنت برفض مطلق لتعديل الاتفاق النووي

آخر تحديث 2018-04-29 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست

طهران/باريس - أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى في يوليو/تموز 2015 "غير قابل للتفاوض مطلقا"، بحسب ما نقل موقع الرئاسة الإيرانية.

وقال روحاني في اتصال هاتفي مع ماكرون إن "مستقبل الاتفاق النووي عقب العام 2025 تحدده القرارات الدولية وأن إيران لا تقبل أية قيود خارج تعهداتها"، مضيفا أن "الاتفاق النووي وأية قضية أخرى بهذه الذريعة غير قابلة للتفاوض مطلقا".

ومن المرتقب أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعارض بشدة للاتفاق الموقع في يوليو/تموز 2015 بين إيران والقوى الكبرى في 12 مايو/ايار ما إذا كان سينسحب من الاتفاق لكي يعيد لاحقا فرض العقوبات الأميركية أحادية الجانب على طهران بعدما علقت عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وخلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي قدم ماكرون سلسلة مقترحات لنظيره الأميركي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني الذي سيصبح الأول في "أربعة ركائز" لاتفاق مستقبلي.

والركائز الأخرى تتعلق بمرحلة ما بعد 2025 لتشديد قيود البرنامج النووي الإيراني حين تنتهي مهلة بعض البنود الواردة في النص الحالي بخصوص الأنشطة النووية للبلاد، لكن أيضا برنامج طهران البالستي المثير للجدل وكذلك دورها الذي يعتبر "مزعزعا للاستقرار" في المنطقة.

ورفض المسؤولون الإيرانيون في الأيام الماضية أي مفاوضات حول هذه المسائل وأي قيود مستقبلية على البرنامج النووي الإيراني.

وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون ونظيره الإيراني حسن روحاني تحدثا عبر الهاتف الأحد واتفقا على العمل سويا في الأسابيع المقبلة للحفاظ على الاتفاق النووي.

وأفاد مكتب الرئيس الفرنسي بأن الأخير اقترح أيضا خلال المحادثة التي استمرت لأكثر من ساعة توسيع المناقشات لتشمل "ثلاثة موضوعات إضافية لا غنى عنها"، مشيرا إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران النووية بعد 2025 و"الأزمات الإقليمية الرئيسية" في الشرق الأوسط.

وجاء اعلان روحاني قبل قرار حاسم من المقرر أن يتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 12 مايو/ايار الانسحاب من الاتفاق النووي والعودة للعمل بنظام العقوبات في حال لم يتوصل الشركاء الأوروبيون إلى ادخال تعديلات ضرورية ومعالجة الثغرات في الاتفاق الذي سبق أن وصفه بـ"الكارثي".

لكن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي قال الأحد، إن الرئيس ترامب لم يقرر بعد الانسحاب من عدمه من الاتفاق النووي.

وكانت واشنطن قد اعتبرت أن الاتفاق النووي "بشكله الحالي" ليس كافيا لضمان عدم حيازة إيران لسلاح نووي وقد ألمح مرة أخرى إلى استعداد ترامب للانسحاب من الاتفاق.

وهو ما أكدته فرنسا وبريطانيا وألمانيا التي أبدت توافقا كبيرا مع الموقف الأميركي لكنها شددت على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الحالي كأساس مع وجوب اصلاحه.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قال بومبيو، إن "طموحات ايران بالهيمنة على الشرق الاوسط لا تزال قائمة"، مجددا تأكيده أن ترامب سيتخلى عن الاتفاق النووي مع إيران "في حال تعذر اصلاحه".

وقال نتانياهو إن "ايران تحاول ابتلاع البلد تلو الآخر"، مضيفا "يجب ايقاف طهران عند حدها. يجب وقف مساعيها لحيازة قنابل نووية. يجب ايقاف عدوانيتها".