اسطنبول - اعتقلت شرطة اسطنبول، الثلاثاء، أكثر من 50 شخصا وفرضت إجراءات أمنية على المدينة فيما شهدت احتفالات عيد العمال مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.
ودائما ما شهدت اسطنبول في احتفالات عيد العمال مواجهات بين متظاهرين والشرطة، لكن في السنوات الأخيرة فرضت السلطات حظرا تاما على الوصول إلى مكان احتجاجات رئيسية.
ومنعت السلطات نقابات العمال الرئيسية من تنظيم تجمعات في الموقع منذ عام 2014 عندما تم تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة هزت البلاد وسط جدل حول متنزه جيزي.
وتم نشر نحو 26 ألف فرد من رجال الشرطة في اسطنبول بما في ذلك حول منطقة مالتيبه الواقعة في الجانب الآسيوي من المدينة حيث سمحت السلطات للنقابات بالتجمع في موقع محدد.
وقطعت الشرطة الطرق المؤدية إلى ساحة تقسيم المركزية، وأظهرت مشاهد التقطت من الجو الساحة التي عادة ما تغص بالناس، خالية باستثناء عناصر الشرطة.
كما منعت السلطات الدخول إلى "جادة استقلال" شارع التسوق الرئيسي للمشاة والذي شهد في الماضي مسيرات احتجاجية.
وذكرت تقارير أن كافة المتاجر تقريبا أغلقت على طول شارع التسوق وسينتظر التجار حتى المساء قبل السماح للناس بالدخول.
والمتظاهرون الذين سعوا لخرق حظر التظاهر في تقسيم بمسيرة نحو الساحة، تم اعتقالهم بخشونة وقام عناصر الشرطة بتثبيتهم على الأرض.
واعتقلت الشرطة في المجموع 52 شخصا في اسطنبول، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. ونقل الموقوفون في حافلات للاستجواب.
من ناحية أخرى يشارك آلاف الأشخاص في فعاليات أذنت بها السلطات، بمناسبة عيد العمال في الأول من أيار/مايو في حي مالتيبي في اسطنبول.
ومن بين المشاركين في التجمع في مالتيبي حزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الجمهوري" وبعض النقابات الرئيسية.
وتجري فعاليات مشابهة في مدن تركية أخرى منها في العاصمة أنقرة وفي أزمير ثالث أكبر المدن.
وتشهد تركيا توترات سياسية وسط الاستعدادات لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في 24 حزيران/يونيو، يسعى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان للفوز بولاية رئاسية ثانية وغالبية برلمانية كبيرة.
وقالت وكالة الأناضول إن أكثر من 26 ألف شرطي تم نشرهم في اسطنبول تدعمهم ثلاث مروحيات و67 آلية مدرعة.