دمشق - أكد مسؤول ايراني رفيع من دمشق الثلاثاء أن لبلاده حق الرد بعد "اعتداء" اسرائيل على "مستشارين" تابعين لها في سوريا، بعد أيام من ضربات استهدفت قواعد عسكرية سورية تتمركز فيها قوات ايرانية.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة لدمشق إن "اعتداء الكيان الصهيوني على مستشارينا في سوريا يكفل لنا حق الرد".
وأضاف خلال المؤتمر "سنرد (على اسرائيل) في المكان والزمان المناسبين" موضحاً أن "وجود ايران العسكري في سوريا تم بناء على طلب من الحكومة السورية".
وتطلق ايران، التي تعد من أبرز حلفاء نظام الرئيس بشار الاسد، تسمية مستشارين على قواتها المنتشرة في سوريا والتي تقاتل الى جانب القوات الحكومية.
وتعرضت قواعد عسكرية ليل الأحد في حماة (وسط) وحلب (شمال) لضربات بـ"صواريخ معادية" وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من دون أن تحدد هوية الجهة التي أطلقتها.
ورجح المرصد السوري لحقوق الانسان أن تكون اسرائيل هي المسؤولة عن اطلاقها، لافتاً الى أن القواعد المستهدفة تتمركز فيها قوات ايرانية وفيها مستودعات اسلحة صاروخية.
وتسببت هذه الضربات بمقتل 26 مسلحاً موالياً لدمشق، غالبيتهم من الايرانيين وفق المرصد.
كما اتهمت دمشق وحلفاؤها اسرائيل باستهداف مطار تيفور العسكري في حمص (وسط) في التاسع من نيسان/أبريل، ما ادى الى مقتل سبعة مقاتلين ايرانيين، أعلن حزب الله اللبناني أنهم من الحرس الثوري الايراني.
وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين ايران وحزب الله من جهة واسرائيل من جهة ثانية. وتوعد وزير الدفاع افيغدور ليبرمان في وقت سابق هذا الشهر بأن "كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكريا في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن".
منذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. ونادراً ما تتحدث اسرائيل عن هذه العمليات.