باريس - أعلن باحثون الثلاثاء أنهم فككوا جين الوردة، وهي خطوة كبيرة نحو إنتاج "منتج خارق" يجمع بين الاستمرارية والجمالية والرائحة العطرة.
ويوضح محمد بن دهمان من مختبر تكاثر النباتات ونموها في مدينة ليون الفرنسية، وأحد معدي الدراسة لوكالة فرانس برس "وضعنا بعد ثماني سنوات من العمل، تسلسلاً للجين بجودة عالية".
ويضيف الباحث "هذا أمر استثنائي لجين معقد كذلك الخاص بالوردة".
ويمثل تحديد تسلسل الجين عنصراً حاسماً ولازماً لفهم الجينات التي تتحكم بأبرز الخصائص لدى النبتة.
ويوضح ابن دهمان أن هذا الاكتشاف يفتح آفاق زرع ورد بطريقة أكثر توفيراً للمياه والمبيدات الحشرية، كما أن هذه الأعمال قد تسمح "بتقديم تركيبات جديدة من الأشكال والألوان والروائح للزهور".
ويبحث الاختصاصيون في الورد "بشكل مستمر عن منتجات خارقة تجمع خصائص اللون والرائحة مع قدرات على مقاومة العناصر المسببة للأمراض".
والورد من النباتات المستخدمة للزينة الأكثر انتشاراً في العالم، وهي تحمل أهمية اقتصادية كبرى، بحسب معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة نيتشر جينيتيكس، ومن شأنها "السماح بالإسراع بدرجة كبيرة بمسار تحسين الأنواع المختلفة من الورد".
وللورد أيضا فوائد صحية كثيرة، فقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أهميته في طرد الاكتئاب وتحسين الصحة النفسية، كما أن وجوده في المنزل يبعث على الراحة والاسترخاء، ويزيد من الشعور بالأمل وانبعاث الطاقة والتفكير الإيجابي.