من يحمي المرشحين من الإستهدافات الدموية؟
3 مايو, 2018 | 12:06 م - عدد القراءات: 29 مشاهدة
شبكة الموقف العراقي
قبل عشرة أيام من الإنتخابات العراقية التشريعية، التي ينظر إليها الجميع على أنها محطة مفصلية، طرأت تطورات كبيرة إستدعت إنتباه الجميع داخليا وحتى خارجيا!
خلال أسبوعين ماضيين فقط سقط عدد من المرشحين للإنتخابات البرلمانية العراقية بين قتيل في نزاع عشائري أو حادث سير، وناجين من عملية اغتيال.
وأخر هذه الظاهرة، إن صح القول إنها ظاهرة، مقتل المرشح نجم الحسناوي قبل أيام قليلة في منطقة المشتل شرق بغداد، بسبب ما قيى إنه نزاع عشائري، وهو مرشح ينتمي لائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وقبل هذا الحادث بأسبوعين، وتحديدا بتاريخ 14 نيسان الماضي قتل المرشح العراقي هادي حسين العقابي، وهو مرشح ينتمي لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، في حادث سير في محافظة واسط.
أما المرشح عن محافظة بغداد، المحامي ياسين مجيد اللهيبي، فقد لقى حتفه هو أيضا، لكن بسبب إصابته بسكتة قلبية، بعد نشوب مشاجرة نشبت بينه وبين شقيق المرشحة عن ائتلاف الوطنية إيناس عودة اللهيبي.
كذلك أعلنت السلطات الأمنية في عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار، أن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا تسلل إلى مقر حزب الحل وفجر نفسه خلال تجمع في حضور المرشحة زينب عبد الحميد الهيتي، ما أسفر عن إصابة المرشحة بجروح ومقتل عدد من مرافقيها.
المرشحة زينب عبد الحميد الهيتي ليست الوحيدة التي نجت من محاولة إغتيال في الأسابيع الماضية، إذ أعلن ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية العراقي إياد علاوي الاثنين أن أحد مرشحيه للانتخابات تعرض لهجوم قرب العاصمة حينما اعترضت مجموعة مسلحة تستقل عددا من المركبات أحد مرشحي ائتلاف الوطنية القياديين في أحد مناطق حزام بغداد.
كذلك نجا المرشح عن ائتلاف جبهة تركمان كركوك أنور فخري كريم من محاولة إغتيال بعد تعرض سيارته لهجوم من قبل مسلحينعلى طريق محافظتي كركوك – ديالى، وفي محافظة كركوك أيضاً نجا المرشح عن جبهة تركمان كركوك، عمار كهية، من عملية اغتيال بقنبلة محلية الصنع.
وفي بغداد، نجا النائب عبد الكريم عبطان من محاولة اغتيال بمسدسات مزودة بكواتم للصوت، بتعرض مسلحين لموكبه الشخصي.
وفي شرقي بغداد نجا المرشح عن تحالف سائرون، أنور علي الكعبي، من محاولة اغتيال بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته في أثناء مروره بأحد الأحياء.
أما المرشح عن قائمة “ديالى التحدي”، طه المجمعي، نجا هو الآخر من محاولة اغتيال تعرض لها في محافظة ديالى، فيما شهدت محافظة بابل تعرض المرشح عن تحالف سائرون، حسين الزرفي، وهو طبيب يعمل في أحد مستشفيات بابل، لمحاولة اغتيال وسط المحافظة من قبل مسحلين مجهولين.
كل هذه الوقائع تشير بالدليل القاطع إلى أن الأيام القادمة لن تكون سهلة بإنتظار حلول موعد الإنتخابات في ال 12 من أيار الحالي، وهنا تطرح تساؤلات جدية حول تأمين يوم الإنتخاب، خصوصاً وأن تنظيم داعش كان هدد بإستهداف المرشحين والناخبين على حد سواء.
وفي هذا الإطار طرح عدد من المغردين على مواقع التواصل الإجتماعي تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات، خصوصاً وأن السلطات المحلية أكدت عدم تلقيها شكاوى حول هذه الهجمات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
فيما ذهب مغردون أبعد من ذلك طارحين السؤال حول خلفية هذه الهجمات وهل هي في إطار المنافسة الإنتخابية؟ فهل تشتد الوتيرة في الأيام المقبلة؟ ومن يحمي هذه المحطة الديمقراطية العراقية؟