عانى ريتشارد برانسـون من مشكلة عسر القراءة أثناء دراسته، ولم يكن ناجحًا دراسيًا مما جعل معلميه يعتقدون أنه يتمتع بمستوى محدود من الذكاء، ولا سبيل له في التعليم، وهو ما جعل "برانسون" يترك المدرسة ويبحث عن مجال آخر ينجح فيه.
اتجه "برانسون" إلى بدء مشـروع خاص وهو في سن السادسة عشـرة بتأسيس مجلة طلابية أطلق عليها اسم "Student"، خاصة بالطلاب وأمورهم، وكان يقابل كثير من الطلاب كل عام، ومن هنا اكتشف موهبته في التواصل والتأثير على الآخرين، بحسب "سي إن إن".
وفكر "برانسون" في استثمار نجاحه الصغير مع المجلة، للانتقال إلى مجال آخر وهو بيع التسجيلات الموسيقية، فأسس متجر على الرغم من عدم وجود أي خبرة له في هذا المجال.
لكن حب المغامرة دفع "برانسون" للاستمرار، وسمى المتجر "العذراء" أو Virgin كناية على عدم افتقاره الخبرة، واعتبر هذا المتجر النواة التي تولدت منها مجموعة "Virgin" العملاقة متعددة المجالات التي تعتبر من أكبر وأضخم الشركات العابرة للقارات في العالم.
وتضم مجموعة "Virgin" التي يبلغ رأسمالها 20 مليار دولار، 400 شركة كبرى في شتى أنواع المجالات، منها الاتصالات والنقل والسياحة والفنادق والخدمات المالية والمشروبات والصناعات الثقيلة والترفيه والموسيقى والتجزئة، وشركة خطـوط جوية تعتبر من أشهر شركاتها على الإطلاق، ومن الأكبر عالميًا في مجال الطيران.
وتبلغ قيمة ثروة السير ريتشارد برانسون اليوم 5 مليارات دولار، بحسب مجلة فوربس، وحل في المرتبة الـ388 عالميًا بين أثرى أثرياء العالم، وفي المرتبة الـ12 بين أثرياء المملكة المتحدة.