أبوظبي تنفي نفيا قاطعا أي مطامع لها في اليمن، محذرة من محاولات لتشتيت جهود التحالف عبر اختلاق توترات غير واقعية تصب في مصلحة الحوثيين
أبوظبي – عبرت دولة الامارات الأحد عن استغرابها واستهجانها في الوقت ذاته لما جاء في بيان صادر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر نشر على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي والتصعيد الذي يجانب الصواب حول دور الامارات بما يخالف الواقع والمنطق ولا ينصف جهودها الكبيرة التي تبذلها الامارات ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم استقرار وأمن اليمن.
وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية عن استهجانها إقحام موضوع السيادة الذي لا يمت للواقع الحالي بصلة خاصة في ظل ظروف الأزمة الحالية، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الاماراتية.
واضافت وزارة الخارجية في بيانها "تدرك دولة الإمارات الدور الذي يقوم به الإخوان المسلمين ومن يقف وراءهم في هذه الحملات المغرضة التي تستهدف الإمارات التي تعتبر ركنا من أركان جهود التحالف العربي الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار وعودة الشرعية".
وتابعت أن هذه الحملات المغرضة التي يقودها الإخوان المسلمون ومنها ما يتعلق بجزيرة سقطرى، تأتي ضمن مسلسل طويل ومتكرر لتشويه دور الإمارات ومساهمتها الفاعلة ضمن جهود التحالف العربي الهادفة إلى التصدي لانقلاب الحوثي على الشرعية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تقوم بدور متواز في جزيرة سقطرى اليمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم المشاريع التنموية ومساعدة أهالي الجزيرة، مضيفة أن افتتاح رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر لبعض هذه المشاريع يأتي ضمن هذا الإطار.
وتؤكد الوقائع على الأرض أن كافة المشاريع التنموية الجديدة في سقطرى نفذتها دولة الإمارات طيلة الشهور الماضية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن جهود متواصلة لتحسين أوضاع الجزيرة وانتشالها من الإهمال الحكومي الطويل.
ويوجه أهالي محافظات الجنوبي اليمني انتقادات حادة لحكومة بن دغر بسبب اهمالها متهمين اياها بالفساد المالي والاداري.
وسبق أن تظاهر المئات احتجاجا على حكومة بن دغر ودعوا لاقالة الأخير واتهموه بالفساد.
وأكد بيان الخارجية الاماراتية أن الوجود العسكري الإماراتي في كافة المحافظات اليمنية المحررة بما فيها سقطرى يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن.
ونفت وزارة الخارجية الاماراتية في بيانها نفيا قاطعا أي مطامع لدولة الإمارات في اليمن أو أي جزء منه.
وأضافت أن الجهود والخطوات التي تقوم بها في العديد من المحافظات اليمنية إنما تأتي دعما لأمن واستقرار اليمن ومساعدة الشرعية والشعب اليمني.
وردت على جملة الافتراءات والمغالطات التي يروج لها الاخوان في محاولة يائسة لتشويه دور الإمارات في اليمن القائم على مقاربة أمنية تستهدف التصدي لانقلاب الحوثيين على الشرعية من جهة ومكافحة التنظيمات المتشددة والحفاظ على أمنن واستقرار المحافظات المحررة ومقاربة انسانية وتنموية تستهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني وتوفير سبل العيش الكريم.
وختمت الخارجية الاماراتية إلى القول "تؤكد دولة الامارات ضرورة التركيز في هذه المرحلة على التصدي للخطر الحوثي والابتعاد عن تشتيت جهود التحالف العربي من خلال اختلاق توترات جانبية غير واقعية تصب في مصلحة الحوثيين وتوفر لهم الفرصة لمواصلة انقلابهم واختطافهم لليمن ومقدراته".