يخوض العين اختباراً صعباً في رحلة بحثه عن ثلاثية تاريخية بعدما حسم ثنائية محلية نادرة، عندما يستضيف الدحيل بطل قطر والفريق الوحيد الذي حقق ستة انتصارات في دور المجموعات، الثلاثاء في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا.
وستكون هذه المباراة أيضاً الاختبار الأصعب حتى الآن في المسابقة للدحيل، المتوّج بدوره بثنائية محلية في الدوري وكأس قطر.
وأحرز العين الثنائية المحلية الأولى في تاريخه بفوزه بلقبي الدوري والكأس، ليوجه نظره إلى البطولة الآسيوية حيث يسعى لاستكمال موسمه الاستثنائي ببلوغ الدور ربع النهائي، ومحاولة التّتويج باللقب القاري للمرة الثانية بعد عام 2003.
وبعدما أضاف العين لقب مسابقة الكأس إلى الدوري في 3 أيار/مايو بعد فوزه على الوصل في المباراة النهائية 2-1، أرجأ احتفالاته إلى ما بعد مباراتي الدحيل الذي يشكل العائق الأكبر أمام طموحاته بالنظر إلى أنه نال مثله ثنائية الدوري وكأس قطر، وتصدّر مجموعته الآسيوية بالعلامة الكاملة.
وقال الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين بعد الفوز على الوصل "الموسم لم ينته بعد"، مؤكداً أن "الجمع بين الدوري والكأس للمرة الأولى في تاريخ النادي غير كاف في الفترة الحالية، حيث إن سقف الطموح يرتفع".
وتابع ماميتش حديثه عن أهمية المباراتين أمام الدحيل، وقال "نسعى لتحقيق الانتصار في الذهاب والاياب، ولا شك أن الفوز على صعيد آسيا سيدخل على قلوبنا السعادة قبل الدخول في وقت الراحة السنوية".
كما قال صانع ألعاب العين وأفضل لاعب آسيوي لعام 2016 عمر عبد الرحمن بعد التتويج بلقب الكأس "الموسم الاستثنائي يكون عندما نفوز بلقب دوري أبطال آسيا، حتى الآن موسمنا ممتاز بعد إحراز لقبي الدوري والكأس، ولكنه ليس استثنائياً"، مشدداً على أن لقب الكأس "سيشكل دافعاً مهماً للعين" قبل اللقاء مع الدحيل.
ويملك العين، وصيف بطل 2005 و2016 أيضاً، تاريخاً مميزاً مع دور الـ 16، إذ لم يغب عنه بعد تتويجه باللقب عام 2003، وتخطاه سبع مرات، وخروجه الوحيد من هذا الدور كان على يد مواطنه الأهلي في 2015.
ويفتقد العين أمام الدحيل خدمات مدافعه الدولي مهند العنزي ولاعبه المصري حسين الشحات للإيقاف، وسيكون غياب الأخير خصوصاً مؤثراً بعدما لعب دوراً مهماً في تألق فريقه الذي انضم إليه في كانون الثاني/يناير الماضي وسجل 11 هدفاً وساهم في 13 في المسابقات كافة.
وسيكون اعتماد العين هجومياً في المباراة التي تقام على استاد هزاع بن زايد في مدينة العين، على عبد الرحمن والبرازيلي كايو فرنانديز والدولي السويدي ماركوس بيرغ الذي يتساوى في ترتيب هدافي دوري الأبطال مع الجزائري بغداد بونجاح لاعب السد القطري (7 أهداف).
"أهم أسبوعين" للدحيل
من جهته، يخوض الدحيل المباراة بمعنويات عالية بعدما حسم ثنائية الدوري والكأس في قطر، وبلغ نصف نهائي كأس الأمير، كما صعد إلى دور الـ16 في البطولة الآسيوية بعدما حقق ستة انتصارات متوالية في المجموعة الثانية، ليكون الوحيد بين أندية المجموعات الثماني (غرب وشرق آسيا) الذي يحصد العلامة الكاملة.
واعتبر النادي القطري عبر موقعه الالكتروني أنه يدخل في "أخطر أسبوعين"، وفي "فترة حرجة حيث تنتظره العديد من المواجهات الصعبة".
وأضاف "يجب أن يظهر الدحيل وجهه الحقيقي في الدور ثُمن النهائي من دوري أبطال آسيا حين يلتقي مع العين الإماراتي (...) في مواجهة لن يكون إمامه فيها سوى تحقيق نتيجة إيجابية مع تجنب الخسارة".
وبحسب احصاءات الموقع الالكتروني للنادي القطري، خاض الدحيل 31 مباراة في الموسم الحالي دون خسارة، ففاز في 28 مباراة وتعادل في ثلاث، وسجل 108 أهداف في مختلف المسابقات.
ويفتقد بطل قطر لأبرز لاعبيه التونسي يوسف المساكني الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي أبعدته عن فريقه ومنتخب بلاده في نهائيات مونديال 2018 في روسيا، إضافة إلى مدافعه البرازيلي لوكاس مينديز الذي طرد في اللقاء الأخير بدور المجموعات أمام الوحدة الإماراتي.
وفي مباراة ثانية، ضمن دور الـ 16 تقام الثلاثاء، يلتقي ذوب آهن الإيراني مع مواطنه استقلال طهران في العاصمة.
وحل ذوب آهن ثانياً في المجموعة الثانية خلف الدحيل بفوزين وتعادل وثلاث خسارات، بينما أنهى استقلال طهران الدور الأول في صدارة المجموعة الرابعة بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادل.