6 قتلى في ضربتين جويتين على صنعاء

آخر تحديث 2018-05-07 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

قتل 6 أشخاص، على الأقل، وأصيب 30 بجروح، في ضربتين جويتين استهدفتا مقر مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية وسط صنعاء، الإثنين، حسبما أفادت مصادر طبية في المدينة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وقال سكان في حي التحرير، حيث يقع المقر، لوكالة فرانس برس، إن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مكاتب الرئاسة إلى الاستهداف بغارات جوية منذ بدء عمليات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015.

وذكر السكان، أن الضربتين أدتا إلى أضرار في أبنية في الحي المكتظ بالسكان، الذي يضم فندقا ومصرفا ومتاجر، وتقع المكاتب الرئاسية على مقربة من المصرف المركزي.

وقال المسعف أحمد يحيى شارب، لفرانس برس، إن الضربتين أدتا إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وأكد مصدر طبي آخر مقتل 6 أشخاص وإصابة 30.

وأوضح المسعف، “سمعنا صوت الطائرة ووقعت الضربة الأولى، فتوجهنا إلى الموقع وحاولنا أن نخرج البعض من تحت الأنقاض قبل أن تقع الضربة الثانية”.

واتهم المتمردون الحوثيون في وسائل الإعلام المتحدثة باسمهم التحالف بقيادة السعودية بالوقوف خلف الضربتين الجويتين.

وعادة ما يشن التحالف غارات على مواقع للمتمردين في صنعاء ومناطق أخرى من اليمن دعما للقوات التابعة للحكومة المعترف بها، ويسيطر المتمردون على العاصمة منذ سبتمبر/أيلول 2014. 

ووقعت الضربتان بعد ساعات من اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخين بالستيين جديدين أطلقهما المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه جنوب المملكة، حسب ما أعلن التحالف.

وأشار المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إلى أن الصاروخين أطلقا من محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، مضيفا أنهما كانا يستهدفان “المناطق المدنية والآهلة”، لكن تم اعتراضهما من دون تسجيل أي إصابات أو أضرار.

وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين بالسلاح، وتنفي إيران هذا الاتهام، وتقول إن مساندتها لهم سياسية فقط، ويشكل اليمن ساحة للحرب بالوكالة بين إيران والسعودية.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، انتشرت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية نهاية عام 2017 على الحدود السعودية مع اليمن لمساعدة الرياض في تدمير مخابئ الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون.

وانتشار هذه القوات يظهر مشاركة أمريكية أكبر في حرب اليمن التي أوقعت 10 آلاف قتيل وأكثر من 54 ألف جريح وأدت إلى “أسوأ ازمة إنسانية في العالم” بحسب الأمم المتحدة.