اعتبر علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي أن انتصار تحالف جماعة "حزب الله" اللبنانية في الانتخابات النيابية يلعب "دورا مهما للغاية" في مستقبل المنطقة.
وأظهرت نتائج الانتخابات اللبنانية فوز خزب الله وحلفائه بأكثر من نصف المقاعد البرلمانية، بينما فقدت كتلة رئيس الوزراء سعد الحريري ثلث مقاعدها، لكن يظل الحريري زعيم أكبر كتلة سنية في البرلمان مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال ولايتي إن "الانتخابات اللبنانية حققت نتائج خلافا لمزاعم الصهاينة ومؤامرات السعودية".
وأضاف أن هذا الانتصار في الانتخابات "جاء استكمالا للانتصارات العسكرية اللبنانية بقيادة حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم الإيرانية.
وتابع ولايتي بالقول إن "السعوديين قد جربوا حظهم في خلق الفوضى والصراع داخل لبنان إلا أنهم أدركوا أن المؤامرة في لبنان لن تسفر عن نتيجة. في الحقيقة، إن تدابير (الرئيس اللبناني) ميشال عون و(الأمين العام لحزب الله) حسن نصرالله قد أحبطت مؤامرة السعوديين"، على حد تعبيره.
ورأى ولايتي أن "الفرق بين هذه الانتخابات والانتخابات السابقة هو أن غالبية المقاعد البرلمانية قد حاز عليها التحالف بقيادة حزب الله، وتدابير حسن نصر الله كانت مؤثرة في هذا الانتصار". وقال إن "هذا الانتصار سيترتب عليه تأثيرات إيجابية للغاية في الحكومة اللبنانية".
واعتبر ولايتي أن "هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة هو ناتج عن تأثير السياسات اللبنانية الراهنة في الحفاظ على استقلال ودعم سوريا أمام الإرهابيين". وقال: "سنرى في المستقبل القريب احتفال انتصار الشعب السوري على الإرهابيين".
وحول الانتخابات العراقية المقررة السبت المقبل، توقع ولايتي أن الشعب العراقي سيشارك بقوة في التصويت. وقال إن "أي شيء يقرره الشعب العراقي يعد جزء من محور المقاومة".
وأضاف "بعد هذه الانتخابات ستتضاعف مكانة جبهة المقاومة في العالم وسيتم إيصال هذه الرسالة إلى دول أخرى كأمريكا وسائر دول الجوار والتي تتدخل بعض الأحيان، بأنه من الآن فصاعدا لن يكون مكانها في المنطقة".