وكان لافتا أن خالد أحمد أعلن “سقوط الاتفاق النووي” مع إيران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٨م الخروجَ من الاتفاق، في الوقت الذي أكدت الأطراف الأساسية الأخري الوفاء بالتزاماتها بالاتفاق، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا التي أصدرت بيانا مشتركا عبرت فيه عن “الأسف” لقرار ترامب الذي فرض أيضا عقوبات علي طهران.
وعبر الوزير الخليفي عن ترحيبه بقرار ترامب الذي وصفه بـ”القيادي الكبير”، كما أثني علي “وفاء” واشنطن بـ”معاهداتها” مع آل خليفة، في الوقت الذي اتهم إيران بـ”بنقض العهود والكذب والتآمر”.
وقال نشطاء بأن موقف الوزير الخليفي جاء “التحاقا” بالموقف السعودي المؤيد لقرار ترامب، وهو موقف يتقاطع مع الموقف الإسرائيلي، كما يأتي تأكيدا علي التقارب “غير المسبوق” بين آل سعود والإسرائيليين، وخاصة بعد تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلي الولايات المتحدة، والتي عبر فيها عن تودده الواضح لتل أبيب، وتحدث عن حق “إسرائيل” في الوجود علي أرض فلسطين، مهاجما الفلسطينيين الذين “أضاعوا فرصا للسلام” بحسب زعمه.
وذكر متابعون بأن ما ذكره خالد أحمد يتعارض مع الموقف الدولي والأممي الذي لم يرحب بقرار ترامب، حيث دعا الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا إيران الي عدم الرد علي قرار ترامب وأن تستمر في الاتفاق النووي، كما أشاروا إلي “جهل” الوزير الخليفي بطبيعة “الوضع الجيو السياسي” الذي سيطرأ بعد قرار ترامب، حيث باتت الدول الأوروبية الكبري – بما في ذلك بريطانيا التي تعد واحدة من أهم الدول الداعمة لآل خليفة – في “خطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة”، فضلا عن التداعيات الأخري التي تتعلق بـ”منظومة المصالح الاقتصادية الغربية والدولية في إيران” حيث أملهت واشنطن ٦ أشهر كأحد أقصي لوقف هذه المصالح بعد إعلان ترامب فرض عقوبات “أكثر صرامة” علي إيران.
من جهة أخري، سخر مدونون من حديث الوزير الخليفي عن “نقض العهود”، في الوقت الذي كرر نظامه الانقلاب علي تعهداته والتزاماته المحلية والدولية، بما في ذلك ما نص عليه “ميثاق العمل الوطني” في العام ٢٠٠١ بانقلابه علي دستور ٧٣ وتنصله مما تعهد به الحاكم الخليفي حمد عيسي لقيادات المعارضة قبيل التصويت علي الميثاق في العام ٢٠٠٠م.
ونشر مدونون تصريحات سابقة للوزير الخليفي خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية إيران الاسبق كمال خرازي، وقال فيها بأن “حق إيران في الطاقة النووية هو حق سيادي”.
المصدر : البحرين اليوم
انتهي ** 1837