مباشر: شهدت أسعار الذهب تراجعاً حادًا بعد أن وصلت لأدنى مستوى منذ ديسمبر 2017، مما جعل خسائر المعدن الأصفر تسيطر على الأحداث العالمية بنهاية تعاملات اليوم مع الصعود القوي لعائد سندات الخزانة الأمريكية.
كما وسع الدولار الأمريكي مكاسبه خلال التعاملات ليسجل أعلى مستوياته في العام الجاري مع ارتفاع عائد الديون الحكومية، وبعد بيانات اقتصادية إيجابية، مما يهدد العملات في الأسواق الناشئة.
خسائر الذهب وصعود عائد السندات
فقد الذهب نحو 28 دولارا، ليسجل أدنى مستوى منذ ديسمبر 2017، عند التسوية، حيث أدت مكاسب الدولار الأمريكي مع صعود عائد الديون الحكومية إلى الضغط على المعدن الأصفر.
وصعد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 7 سنوات، عند 3.056% خلال تعاملات اليوم.
في حين دعمت التوترات السياسية فيما يتعلق بأزمة إيران أسعار النفط إلى الارتفاع بنهاية الجلسة، وقبل بيانات مخزونات الخام الأمريكية غداً الأربعاء.
أحداث سياسية
ذكرت تقارير صحفية بأن كوريا الشمالية قررت إلغاء اجتماع الغد مع نظيرتها الجنوبية في ظل المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
واستمرار لإعادة فرض العقوبات على طهران، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية، رئيس البنك المركزي الإيراني بدعوى تورطه في تمويل ملايين الدولارات لمصلحة الحرس الثوري الإسلامي.
كما هددت إيران باستئناف تخصيب اليورانيوم، وانسحابها من الصفقة النووية، إذا لم تسفر المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عن اتفاق لحماية مصالح طهران.
بيانات اقتصادية
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية للشهر الثاني على التوالي في أبريل الماضي، ولكن جاءت أقل من التوقعات، كما دعمت زيادة الطلبات الجديدة والشحنات ارتفاع النشاط الصناعي في نيويورك خلال نفس الفترة، لتتفوق على تقديرات المحللين.
فيما ارتفعت ثقة بناة المنازل في الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، وفقاً للتوقعات.
وفي منطقة اليورو، تجاوز الإنتاج الصناعي الهبوط المسجل في فبراير السابق ليرتفع خلال مارس، ولكنه جاء بأقل من التوقعات، فيما كشفت بيانات منفصلة استقرار معدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول عند أقل مستوى منذ 45 عاما.
كما نما الاقتصاد الألماني خلال الثلاثة أشهر المنتهية في مارس، ولكن بأبطأ وتيرة منذ الربع الثالث من 2016، في حين استقرت ثقة المستثمرين عند أقل مستوى منذ 2012.
بينما ارتفع الإنتاج الصناعي في الصين خلال الشهر الماضي، ليتجاوز توقعات المحللين، في الوقت الذي تباطأ فيه نمو مبيعات التجزئة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
مؤشرات الأسهم
أنهى "داو جونز" سلسلة المكاسب التي استمرت لمدة 8 جلسات متتالية، بعد أن فقد أكثر من 190 نقطة بنهاية تعاملات اليوم مع قفزة عائد السندات الأمريكية.
ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الأوروبية بدعم صعود قطاع الغاز والنفط، وكذلك قطاع الخدمات المالية، في حين كان مؤشر "داكس" الألماني الهابط الوحيد بنهاية الجلسة.
وتراجع سهم شركة "فودافون" بنحو4.5%، بعد أن أعلن رئيس الشركة التنفيذي استقالته من منصبه ومع الإفصاح عن نتائج أعمالها السنوية.
في حين تراجعت بورصة طوكيو بنهاية التعاملات، بفعل أسهم شركات العقارات.