مباشر: أكدت وكالة "فيتش" أن الأسواق الناشئة أكثر عرضة لتشديد الأوضاع المالية بعد تضاعف مستويات الديون 4 أمثال خلال عقد من الزمان، خاصة في ظل رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني في تقرير، اليوم الخميس، إن الديون التي لم يتم سدادها من قبل الدول النامية صعدت إلى 19 تريليون دولار مقارنة مع مستوى 5 تريليونات دولار قبل عقد من الزمان.
وأضافت "فيتش" أنه على الرغم من نمو أسواق السندات المقومة بالعملة المحلية إلا أن المقترضين سوف يعانون من ارتفاع تكاليف الاقتراض الخارجي إضافة إلى قوة الدولار وتباطؤ تدفقات رأس المال الداخلة.
وتتوقع وكالة "فيتش" أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر الفائدة 6 مرات على الأقل بحلول نهاية العام المقبل.
وكان المركزي الأمريكي رفع سعر الفائدة الأمريكية للمرة الأولى في 2018 لتتراوح بين 1.50% و1.75% وسط توقعات بأن يشهد العام الحالي 3 زيادات في معدل الفائدة.
وقالت رئيسة فريق أبحاث سوق الائتمان بالوكالة "مونيكا إنسول" في "فيتش" إنه في حال تشديد الشروط المالية التيسيرية بشكل أكثر حدة من المتوقع فإن ديون الأسواق الناشئة ستتعرض لضغوط.
وتابعت إنه إذا انعكست شهية المستثمرين على المخاطرة في الأسواق الناشئة فمن المحتمل أن يواجه المصدرين تحديات إعادة التمويل حتى في الأسواق المحلية.
وأوضحت أنه يمكن أن تفرض تدفق رؤوس الأموال الخارجة ضغوطا على أسعار الصرف أو احتياطيات العملات الأجنبية.
"قد تتضاءل تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة حيث يحصل المستثمرون الأمريكيون والعالميون على عوائد أعلى على أصول الولايات المتحدة"، تضيف الوكالة.
وأوضحت "فيتش" أن هذا سيزيد من الضغوط على الحكومات التي تواجه بالفعل التحدي المتمثل في الاضطرار إلى تمويل حالات العجز في الحساب الجاري أو إعادة تمويل الديون الخارجية ، وربما يؤدي إلى ضعف العملات أو انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي.
وترى الوكالة أن الأسواق الناشئة الأكثر تضرراً هي أوكرانيا وتركيا والأرجنتين.
كما تشير "فيتش" إلى مخاطر مرتفعة في الإمارات العربية وقطر وبيرو وكازاخستان بسبب الاعتماد على الديون الخارجية.