من- أحمد شوقي:
مباشر: هيمت قوة الدولار الأمريكي على الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الجمعة، مع مكاسبه التي زادت من معاناة العملات الناشئة إلا أن هناك بعض التحذيرات بشأن استمرار طفرة صعود العملة الأمريكية.
فيما نفت تقارير صحفية أن الصين تقدمت بمقترح لتخفيض الفائض التجاري مع الولايات المتحدة بقيمة 200 ملياردولار، مع تشكيك الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في نجاح المحادثات التجارية بين الطرفين.
مكاسب الدولار وخسائر العملات الأخري
استمر الدولار الأمريكي في الصعود لأعلى مستوياته خلال العام الجاري، مع الصعود القوي لعائد سندات الخزانة، مما تسبب في الضغط على معظم العملات الرئيسية الأخرى.
ولكن الورقة الخضراء تواجه تحذيرات بالهبوط بعد أن ذكر تقرير عن بنك "أبجون" أن طفرة الدولار أمراً مؤقتاُ.
ومع قوة العملة الأمريكية وبعد بيانات اقتصادية استمر اليورو تداوله أدنى مستوى 1.18 دولار خلال التعاملات، فيما تراجع الين الياباني أمام الورقة الخضراء ليصل أدنى مستوى 111 يناً وهو الأقل منذ يناير الماضي.
أما الدولار الكندي لم يكن أفضل حالاً حيث تحول للهبوط أمام العملة الأمريكية بعد بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤ معدل التضخم في أبريل مما يقلل من احتمالية رفع البنك المركزي في كندا لأسعار الفائدة خلال الشهر الجاري.
وفي العملات الإلكترونية، تراجعت "البتكوين" دون 8 آلاف دولار لأول مرة في شهر خلال التعاملات، لتسجل خسائر أسبوعية.
الهبوط يخيم على الأسهم
سجلت الأسهم الأمريكية خسائر أسبوعية، بعد أن غلب التراجع عليها نتيجة تزايد المخاوف التجاارية بين واشنطن وبكين، إلى جانب قفزة عائد السندات خلال الأسبوع الماضي.
أما البورصات الأوروبية فقد سجلت مكاسب أسبوعية، رغم إغلاقها في المنطقة الحمراء مع تزايد المخاوف السياسية والتجارية.
وفي منطقة اليورو، ارتفع فائض الميزان التجاري بعكس التوقعات خلال مارس الماضي، بينما تراجع فائض الحساب الجاري بأكثر من التقديرات خلال نفس الفترة.
كما هبط "فوتسي" المؤشر الرئيسي في إيطاليا بأكثر من 300 نقطة، خلال التعاملات نتيجة للقلق السياسي عقب اتفاق حركة 5 نجوم، وحزب الرابطة اليميني على تشكيل حكومة ائتلافية.
فيما سجل مؤشر "نيكي" الياباني أعلى مستوى في 3 أشهر ونصف بنهاية الجلسة، ليحقق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالى، مع هبوط الين .
وكشفت بيانات اقتصادية عن تباطؤ معدل التضخم في اليابان خلال الشهر الماضي بأكثر من التقديرات.
خسائر الذهب
فقد المعدن الأصفر أكثر من 29 دولاراً خلال الأسبوع الماضي، بعدما هبط بنحو 2.2% حيث تعرض للضغط من قوة العملة الأمريكية مع الارتفاع القوي لعائد الديون الحكومية والتي تجاوز أعلى مستوى منذ 2011.
أما النفط فرغم تراجعه بنهاية الجلسة إلا أنه سجل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي بدعم تزايد التوترات الجيوسياسية بشأن العقوبات الأمريكية المنتظرة على إيران.
فيما كشفت بيانات شركة "بيكر هيوز" أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة الأمريكية ظل عند نفس معدلاته السابقة وعي 844 منصة، بينما صعد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار منصة واحدة خلال الأسبوع المنتهي اليوم.