مباشر: حذرت وكالة "فيتش" من أن ملف الائتمان السيادي لتركيا قد يتعرض لضغوط حال تقليص استقلال البنك المركزي بعد الانتخابات المبكرة المزمع عقدها في البلاد.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان تثير إمكانية تعرض صناع السياسة والنظرة المستقبلية للسياسات إلى ضغوط بعد انتخابات يونيو.
وكان أردوغان دعا إلى انتخابات عامة مبكرة من المقرر إجراؤها في يونيو المقبل بدلاً من نوفمبر 2019.
واستشهدت الوكالة بالتعليقات التي أدلى بها أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع محطة "بلومبرج" في الأسبوع الماضي، والتي أشار خلالها الرئيس التركي إلى نيته السيطرة على السياسة النقدية.
وبحلول الساعة 9:52 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي بنسبة تزيد عنه 0.2% لتتراجع الورقة الخضراء إلى 4.5650 ليرة، بعد أن سجلت بالأمس أدنى مستوى في تاريخها.
وتعاني تركيا مؤخراً من أزمات اقتصادية دفعت عملتها إلى مستويات قياسية متدنية خاصة مع تدخل الرئيس في السياسة النقدية ومطالبته مراراً بخفض سعر الفائدة.
وتؤكد "فيتش" أن السياسة النقدية في تركيا خضعت لفترة طويلة إلى قيود سياسية لكن التهديد الواضح للحد من استقلالية البنك المركزي يزيد المخاطر التي تهدد بيئة صناع السياسة وفعالية السياسة.
وأوضحت أن هذه المخاطر ليست فقط من التدخل السياسي ولكن من الضغط الأكبر على البنك المركزي التركي كي يثبت استقلاليته.
وتابعت: أن حالة عدم اليقين قد لا تقتصر على السياسة النقدية.
وأضافت الوكالة أن تعليقات أردوغان زادت من إمكانية أن تصبح سياسة الاقتصاد بشكل عام أقل قابلية للتوقع.