وكتبت سوزان مالوني المحللة البارزة في القضايا الايرانية وقضايا الشرق الاوسط في هذا التقرير: إنّ هذه الاستراتيجية المعلنة ليست في الحقيقة استراتيجية بما تحمله المفردة من معني بل هي مجموعة أفكار وتطلعات حكومة ترامب وظفتها كغطاء لسياستها الرامية الي تغيير النظام في ايران.
وأشارت مالوني الي اشكاليات واردة علي هذا الإعلان تتمثل في النقاط التي حددتها هذه الاستراتيجية كشروط مسبقة لابرام إتفاق جديد مع ايران معتبرة هذا النوع من التصريحات بانها تحول دون إنتهاج طريق يمهد لتسوية دبلوماسية مع ايران فضلاً عن إمكانية رفع هذه التصريحات، نسبة التوتر بين الولايات المتحدة وبين حلفائها التقليديين في قضايا السياسة والتجارة.
وأفاد التقرير الصادر بأنّ الخطاب الاخير لوزير خارجية الولايات المتحدة يدل علي بدء واشنطن نهجاً متهوراً أحادي الجانب ساخناً ضد ايران سيترك انطباعات سلبية جادة علي المصالح الامريكية وحلفائها.
كما إعتبر التقرير، الطريقة التي تبنّاها ترامب كبديل للاتفاق النووي ستؤدّي الي طريق مسدود وتُفرّق حلفاء واشنطن ولا تأخذ بعين الاعتبار الوجود الصيني والروسي.
واستبعدت مالوني أن يؤدي هذا الاصرار والتهديد الامريكي الي بداية لمفاوضات جديدة مع ايران، فايران بعد اربعة عقود من عمر ثورتها وبعد كل هذا النفوذ الاقليمي لن تتنازل مقابل وعد حكومة نقضت عهدها سابقاً.
وكتبت محللة مركز ابحاث بروكينغز إنّ رسالة مايك بومبيو واضحة تفيد بأنّ واشنطن مستعدة للإبتعاد عن حلفائها بغية بلوغ اهدافها حيال ايران وهذا بالتأكيد سيكلف الولايات المتحدة الكثير وسيقلّل من شأنها ونفوذها فتاريخ المواجهة بين البلدين والتي استمرت لأربعة عقود تدل علي صعوبة بلوغ تطور حقيقي إزاء الملف الايراني.
وأكدت مالوني أنّ أحلام مستشاري البيت الابيض الداعية الي تغيير النظام الايراني لن تحقق مبتغاها.
إنتهي** ع ج** 1718