مدير عام ارنا يدعو لتاسيس وسيله اعلاميه شرقيه للتكافوء مع الاعلام الغربي

آخر تحديث 2018-05-26 00:00:00 - المصدر: ارنا

وخلال مناظرة اُقيمت بالتعاون مع قناة روسيا 24 تحت عنوان «عدم التكافوء الاعلامي وكيفية ايجاد هذا التكافو علي الصعيد العالمي» أكّد هاشمي علي أهمية وضرورة الخروج من هذه الدائرة الاعلامية الضيقة وعلي ضرورة المؤازرة المعلوماتية والإعلامية بين دول الشرق.
وصرّح مدير عام إرنا بأنّ عدم التكافوء بين هذين الاعلامين بلغ درجة جعلت الإعلام الشرقي يلجأ الي وسائل الإعلام الغربية لانتاج مادته الاعلامية دون أن يستطيع استخدام المصادر الرئيسية للخبر وهذا ما يفرض علينا جميعاً ايجاد سبل وإمكانيات اعلامية جديدة تساعدنا علي خلق توازن بيننا وبين الغرب سواء في الشأن المعلوماتي أو ما يمت بصلة بالاعلام.
وعن الهيمنة الغربية الاعلامية وصف هاشمي الإعلاميين الشرقيين والغربين والكثير من وسائل الإعلام خاضعين لهذه الهيمنة والتيار الاعلامي المسيطر.
كما أشار مديرعام إرنا الي الأحادية والتفرد التي تنتهجهما الولايات المتحدة خلال اداره دونالد ترامب وقال: إنه ثمة رجلا يتولي السلطة في البيت الابيض يزعم بأنّ مصالح الولايات المتحدة تقع في صدارة أولوياته لكنّ الحقيقة هي أنّ شأن وإعتبار الولايات المتحدة لم يعد تهم هذا الرئيس بل وللأسف ما يتبعه هذا الرئيس من سياسات ما هي الا سياسات تدعو للحرب.
وأضاف مديرعام إرنا بأنّ إجراءات واشنطن ليس تضر القطاعات الاقتصادية لروسيا والصين وباقي الدول النامية فحسب بل نشاهد عدم رغبة لدي الساسة الأمريكيين في تقاسم السلطة مع باقي دول العالم عبر إنتهاج بلدهم سياسة أحادية متفردة.
ولفت هاشمي الي أنّ هذه النزعة ملحوظة تماماً في الحقل الاعلامي حيث التيار المسيطر المعشعش وسط الاعلام الغربي الذي لا يسمح لسواه بأن ينمو أو يتوسع في نشاطه الاعلامي وهو نفس ذلك التيار الذي يقف مسانداً لنظام القوي العظمي ولا يتخلي عن رغبته في التحكم بالعالم وهذه القوة هي التي جعلت الدول العظمي تزيد من ضغطها علي دولنا أكثر من ذي قبل.
وأعرب هاشمي عن أمله بأن يتعاون الجميع لإيجاد سبيل يتلاءم مع الموقف الذي نعيشه منوهاً الي أنّ العالم اليوم يختلف عن العالم قبل 100 سنة وما زال هذا العالم يمضي حسب ما أفادته الدراسات نحو التحوّل والتغيير وهذا ما جعل الشرق منافساً للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وهو بالتحديد مبعث قلق لواشنطن.
وأشارهاشمي الي زيارته الأخيرة للصين قائلاً انه تم تقديم اقتراح خلال هذه الزيارة تقوم علي تأسيس إتحاد بين ايران وروسيا والصين وإنشاء وسائل اعلام هذه الدول الثلاثة هيكلية اعلامية جديدة من شأنها التصدي لنظام السلطة الاعلاميه الغربيه.
وشدّد هاشمي خلال المناظرة علي وجوب المؤازرة للتصدي لتيار الاعلام الغربي الميهمن وأضاف بأنّ باقي الدول تستطيع الإنضمام الي هذا الإتحاد الذي محوره ايران وروسيا والصين وأنّ القيم الانسانية هي الأهم بالنسبة الي هذا التحالف الاعلامي.
يذكر بأنّ الإجتماع الدولي لوكالات الانباء الذي استضافته وكالة أنباء تاس بهدف مناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجهها وسائل الاعلام اُقيم علي هامش الملتقي الدولي الاقتصادي الذي انعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.
إنتهي** ع ج** 1718