صالح البخاتي.. مسيرة جهادية ختامها مسك الشهادة

آخر تحديث 2018-05-31 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

في رحاب شهر رمضان المبارك تمر علينا ذكرى بطولات الحشد الشعبي وتضحيات قادته الجليلة، حيث ١٥ منه هذا العام تصادف السنة الثانية على رحيل المقدام المجاهد قائد سرايا الجهاد السيد صالح البخاتي الذي نال شرف الشهادة مرتقيا سلم المجد والخلود بعد إتمام تطهير مدينة الفلوجة من تنظيم داعش الاجرامي.

البخاتي القادم من جنوب العراق واجوائه الممزوجة بالوفاء والكرم والنخوة من مواليد ميسان سنة ١٩٦٧ ابوه السيد جبر مشري البخاتي الذي تربى في كنفه وأخذ منه النسب الشريف والالتزام بالمبادئ الدينية والأخلاقية والاعراف العشائرية الاصلية، فضلا عن دماثة الأخلاق ورفض الظلم حيث اختار منذ بزوغ شمسه درب الجهاد وهو لا يزال ابن ١٥ عاما.

انظم الشهيد صالح للثائرين الرافضين السياسة القمعية لسلطات النظام المقبور متخذين من اهوار ميسان مكانا لعملهم الجهادي منذ بداية عقد الثمانينات، اذ نفذ العديد من المهمات الجهادية القتالية ضد ازلام البعث واذاقهم حر سلاحه، فيما كان من اوئل الملبين لنداء المرجعية الدينية في حزيران ٢٠١٤ لمواجهة تنظيم داعش الذي احتل مناطق واسعة من البلاد.

الشهيد البخاتي شارك باغلب المعارك ضد التنظيم الاجرامي تحت لواء سرايا الجهاد المنضوية في هيئة الحشد الشعبي، لتبقى أمنيته الاولى رفيقا دائما حتى نالها متوسما الشهادة في صبيحة ١٥ من رمضان المصادف ٢٦ / ٦ / ٢٠١٦ اثناء عمليات تطهير ناحية الصقلاوية بمحافظة الانبار بعد نجاح تطهير مدينة الفلوجة بالكامل.

البخاتي الشهيد نجم هوى من سماء التضحية الا انه ظل نورا يستضاء بمسيرته الطويلة، بينما دوت أصداء استشهاده في جميع ارجاء العراق وبين أوساط المجاهدين والعارفين بدوره، اذ نعاه السادة والقادة تاركا  ثلمة لا تردم بسهولة وهو الانسان الذي ما ترك سلاحه يوما وبلده في مرمى الأعداء ولم يألوا جهدا في سبيل خلاصه من الظلم والاحتلال والارهاب.