وشهدت القمّة تنافساً شديداً بين الفريقين الذين قدما أداءً جيداً عموماً بيد أنّ نجم اللقاء كان دون منازع العملاق ليبرون جيمس الذي تمكّن من تسجيل 51 نقطة كاملة ولو لا غياب الدعم من زملائه لكان الفوز من نصيب كليفلاند الذي استسلم بعد التمديد لخبرة زملاء الرائع ستيفن كوري صاحب الـ29 نقطة.
وجاءت تفاصيل الأرباع على النحو التالي (29-30) (27-26) (28-22) (23-29).
تفاصيل المباراة
الربع الأول
دخل كليفلاند المباراة منتشياً بعودة نجمه كيفن لوف (29 عاماً) بعد أن كانت مشاركته موضع شك بسبب إصابة في الرأس أبعدته عن المباراة الأخيرة للفريق في نهائي المنطقة الشرقية ضد بوسطن سلتيكس.
ويعدّ لوف من أهم عناصر الأساسية في كليفلاند إذ يشكّل صحبة ليبرون جيمس (33 عاماً) القوّة الضاربة للفريق الطامح للعودة إلى منصة التتويجات.
وكان جيمس الذي قدّم موسماً استثنائياً بكل المقاييس والذي يعدّ الأفضل في مسيرته إلى حد الآن وفياً لعادته إذ انطلق منذ البداية في استعراض مهاراته وقاد فريقه إلى تقدّم واضح على صاحب الأرض على امتداد أغلب مراحل الربع الأول (4-0)، (6-3)، (8-6)، (13-12)، (18-15)،(20-17)، (24-21)، لينتهي الربع الافتتاحي على نتيجة (30-29) للفريق الضيف.
في المقابل استهل غولدن ستايت، الذي يحظى برباعي يعد من الأقوى في المسابقة المحلية يتقدمه ستيفن كوري أفضل لاعب في الدوري مرتين إضافة إلى كيفن دورانت وكلاي طومسون ودرايموند غرين، اللقاء باضطراب ملحوظ منعه من مجاراة نسق غريمه واكتفى بالبقاء على مسافة قريبة على مستوى النتيجة حتّى لا تخرج الأمور عن سيطرته.
يذكر أن الربع الأول شهد تألق الرائع ليبرون جيمس صاحب الـ12 نقطة ضمن صفوف كليفلاند في حين برز ستيفن كوري من جهة غولدن ستايت، الذي خاض معظم الفترة الأولى دون نجمه كلاي طومسون الذي تعرّض لإصابة بعد اصطدامه بمنافسه جي آر سميث، بتوقيعه 11 نقطة.
الربع الثاني
كان الربع الثاني مشابهاً لسابقه حيث واصل كليفلاند سطوته على مجريات اللعب بفضل النجم الأول للفريق ليبرون جيمس الذي مثّل خطراً محدقاً بدفاعات الـ"ووريرز" كلما امتلك الكرة.
ورغم عودة طومسون الذي أصيب في الربع الأول ولاح متأثراً بإصابة على مستوى الكاحل فقد فشل الـ"ووريرز" في التحكّم في إيقاع اللعب لتبقى الأسبقية دائماً للضيوف (32-29)، (36-33)، (40-35)، (44-35)،(49-40)، (53-48) إلى أن تمكّن ستيفن كوري في اللحظة الأخيرة من تعديل الكفّة بعد سلسلة من الهجمات الفاشلة من قبل كليفلاند لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل (56-56).
وسجّل جيمس أبرز لاعب في كليفلاند خلال الربع الثاني 12 نقطة على غرار الفترة الأولى في حين وقّع كوري نجم الـ"ووريرز" 7 نقاط ضمن نفس الفترة.
الربع الثالث
انقلبت الموازين مع استهلالية الشوط الثاني بتحرّر زملاء ستيفن كوري معنوياً بعد ضغوطات البداية إذ أخذ غولدن ستايت الأسبقية مقابل تراجع رهيب في أداء كليفلاند.
وكانت الأفضلية مطلقة لأصحاب الدار (60-56)، (66-61)، (77-75)، حتّى انتهى الربع الثالث على نتيجة (84-78).
تأثر الـ"كافالييرز" كثيراً بغياب الحلول الهجومية بعد أن نال التعب من جيمس الذي كان وحيداً دون مساندة أما في الشق الآخر فقد تألق كيفن دورانت وكلاي طومسون وساهما في قلب المعطيات رأساً على عقب.
الربع الرابع
عرفت الفترة الأخيرة من نهائي الدوري الأميركي عودة التنافس بين الفريقين مع استعادة ليبرون جيمس مكانه ضمن الأساسيين بعد أن أراحه مدرب كليفلاند تيرون لو أواخر الربع الثالث حتّى ينال قسطاً من الراحة.
وعاد كليفلاند ليأخذ الأسبقية على مستوى (92-91) وكان بإمكانه إنهاء المباراة لمصلحته في اللحظات الأخيرة لكنه فشل في ذلك واحتكم الفريقان للتمديد حيث رُجّحت كفّة خبرة غولدن ستايت التي حالت دون تحقق المفاجأة وآتت مجهودات دورانت، غرين وكوري أكلها ليخرجوا فائزين في أولى مباريات نهائي المسابقة المحلية (124-114).
المباراة عموماً كانت حماسية واحتكمت في الأخير للمنطق إذ أن الـ"ووريرز" منطقياً وعلى الورق أقوى بامتلاكهم لحلول عديدة وخيارات كثيرة بينما لا يملك كليفلاند سوى جيمس الذي قاوم لوحده تقريباً في غياب النجم الآخر كيفن لوف الذي كان بعيداً عن مستواه.
يذكر أنّ العملاق ليبرون جيمس تمكن من تسجيل 51 نقطة في حين وقّع ستيفن كوري 29 نقطة.
لمحة عن النهائي
تواجه الفريقان خلال آخر ثلاثة مواسم في الدور النهائي للدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة إذ آلت الغلبة لغولدن ستايت في مناسبتين (2015 و2017) في حين نجح كليفلاند كافالييرز في خطف اللقب عام 2016.
ويبحث غولدن ستايت عن لقبه السادس بعد سنوات 1947 و1956 و1975 و2015 و2017 في حين يرنو كليفلاند لتحقيق تتويجه الثاني بالدوري المحلي بعد إحرازه البطولة عام 2016.
يذكر أنّ عملاقي كرة السلة الأميركية الذين تواجها ثلاث مرات سابقة كما ذكرنا آنفاً في الدور النهائي للـ"بلاي أوف" توّجا بطلين كل في منطقته بفضل المباراة الحاسمة (السابعة) إذ تربّع كليفلاند على عرش المنطقة الشرقية بفوزه على بوسطن سلتيكس (4-3) في حين توّج الـ"ووريرز" بطلاً للغربية عقب هزيمته لهيوستن روكتس بذات النتيجة.